المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)

انطلقت اليوم أعمال الدورة 41 للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عبر تقنية الاتصال المرئي للمرة الأولى في تاريخ المنظمة، بحضور أعضاء المجلس ومشاركة أمناء اللجان الوطنية في الدول الأعضاء.وبدأت الجلسة الافتتاحية للدورة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبتها كلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أكد خلالها أنه على الرغم من كل الصعاب التي ‏جابهت البشرية جراء جائحة كوفيد 19، حاولت الإيسيسكو جاهدة أن تحول هذه الجائحة من محنة إلى منحة، وقد قامت بفضل الله تعالى وبإخلاص من قياداتها وخبرائها ‏والعاملين فيها بتحقيق الكثير، إنجازا تلو الإنجاز.

وأشار المدير العام للإيسيسكو، إلى الدور الكبير الذي يمثله المجلس التنفيذي في تشكيل مستقبل المنظمة ووضعها على الخارطة الدولية كمنظمة لها مكانتها وتقديرها وصوتها المسموع، مبرزا أن الإيسيسكو تتطلع إلى تواصل العمل مع أعضاء مجلسها التنفيذي يدا بيد، ليكون كل عضوٍ مستشارا للمنظمة تتبادل معه الآراء والأفكار وتتداول معه مختلف المشاريع والبرامج.وأشاد الدكتور المالك بالدول الأعضاء التي تحرص على سداد مساهمتها في موازنة الإيسيسكو بوقتها، مشيرا إلى أن الالتزام بسداد المساهمات يمكن المنظمة من تحقيق الأهداف والغايات بما يعطيها موقعا دوليا مميزا بين المنظمات فتلبي احتياجات دولها الأعضاء على أكمل وجه.وفي كلمة المملكة الأردنية الهاشمية، التي وجهها الدكتور محمد خير أبو قديس، وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، وألقاها نيابة عنه الدكتور نواف العجارمة، رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو بالإنابة، تمت الإشارة إلى الانعاكاسات الكبيرة لجائحة كوفيد -19 على مجال التعليم.

ودعت المملكة الأردنية منظمة الإيسيسكو إلى العمل على مساعدة الدول الأعضاء في تطوير منظوماتها التعليمية وتأهيل المعلمين على التقنيات الحديثة، وثمنت الأدوار التي تقوم بها المنظمة في مجال الحوار بين الثقافات، وفي مجالات عملها.وفي ختام الجلسة الافتتاحية تحدث الدكتور علي زيدان أبو زهري، رئيس الدورة 13 للمؤتمر العام للإيسيسكو، عن الاستجابة العملية للمنظمة في وجه التحديات المختلفة، من خلال الإنجازات المهمة والمبادرات الرائدة التي استطاعت من خلالها الإيسيسكو تلبية تطلعات دولها الأعضاء.وأشار إلى أن الجائحة كانت اختبارا حاسما لأهمية منظمة الإيسيسكو، التي استطاعت أن تعمل مع دولها الأعضاء لمواجهة الانعكاسات السلبية للجائحة، موضحا أنه مازالت هناك تحديات كبيرة تتطلب مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد.

وأعرب الدكتور أبو زهري عن أمله في أن تظل منظمة الإيسيسكو منارة إشعاع حضاري في مجالات التربية والعلوم والثقافة، داعيا اللجان الوطنية إلى تنشيط التواصل عبر منصة اللجان الوطنية، التي أنشأتها الإيسيسكو في مبادرة فريدة من نوعها.وعقب انتهاء الجلسة الافتتاحية، انطلقت أعمال الجلسة الأولى من أعمال الدورة 41 للمجلس لتنفيذي للإيسيسكو، والتي ستسعرض على مدى يومين تقارير عن أنشطة المنظمة لعامي 2019 و2020، وعددا من الوثائق الاستراتيجية، والمشاريع التي ستقوم قطاعات المنظمة بتنفيذها خلال الأعوام القادمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"إيسيسكو" تؤكّد إدراج 4 مواقع كويتية بالقائمة التمهيدية للتراث الإسلامي

"الإيسيسكو" تعقد مؤتمرًا افتراضيًّا لمناقشة التحديات الثقافية خلال الأزمات