الأقصر ـ سامح عبدالفتاح
بدأت وزارة الآثار أعمال ترميم وكالة الجداوي الأثرية التي تقع في مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، وذلك بالتعاون مع شركة تكوين لإحياء التراث القديم وتنمية المجتمعات المتكاملة.
وأوضح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية الدكتور جمال مصطفى، أن مشروع ترميم الوكالة يأتي في إطار خطة القطاع للتعاون مع الجمعيات الممولة لمشروعات الترميم لإعادة تأهيل المنشآت الأثرية، تحت إشراف وزارة الآثار.
وأشار مصطفى، إلى أن الوكالة تعاني من سوء حالة الواجهة الرئيسية الخاصة بها ومبانيها، وظهور التشققات في بعض جدرانها، بالإضافة لحدوث هبوط أرضي بأماكن متفرقة بها.
وتتضمن أعمال ترميم الوكالة الأعمال الإنشائية والمعمارية، وتجديد شبكة الصرف الصحي بها، وتغذيتها بالمياه، وأعمال الإضاءة والإنارة، بالاضافة إلى إعادة توظيفها بما يضمن بقائها عامرة بالأنشطة لخدمة البيئة المحيطة بها.
و أنشأ حسن بك الجداوي الوكالة عام ١٧١٢م، وكان مملوكاً لعلى بك، وأحد أفراد حاشية محمد بك أبو الدهب، و قد لقب بالجداوي نظراً لتوليه إمارة جدة في مدينة إسنا عام ١١٨٤ه\١٧٧٠م، ومات بغزة بالطاعون عام 1215هـ/1800م. و كانت الوكالة مركزا تجاريا وتبادل للمنتجات في ذلك الوقت
وكان وفد من السفارة الأمريكية في القاهرة قد قام العام الماضي، بزيارة مشروع إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا، لمتابعة التطورات الخاصة بأنشطة المشروع، وذلك في إطار الاتفاقية المشتركة بين حكومتي مصر وأمريكا بشأن الاستثمار المستدام في السياحة بمصر، والتي تتم بالتعاون بين وزارات الآثار والتعاون الدولي والسياحة، بالإضافة إلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث تهدف الاتفاقية إلى زيادة تنافسية قطاع السياحة من خلال تطوير مواقع التراث الثقافي في مصر.
ويهدف المشروع إلى تطبيق وترويج مفهوم بديل للتنمية السياحية لمنطقة المركز التاريخي لمدينة إسنا يقوم علي ترويج السياحة الثقافية المسئولة بالمكان وتحقيق توزان بين الحفاظ علي التراث ومتطلبات السياحة واحتياجات التنمية المحلية وتحسين العوائد الاقتصادية واستغلال الطاقات الكامنة للأصول الثقافية المتنوعة بقلب مدينة إسنا ولتمهيد الطريق أمام عملية مستدامة لإعادة إحياء المنطقة، من خلال تبني معايير عالمية للحفاظ علي التراث عن طريق ترميم وكالة الجداوي الأثرية وتجديد واجهات مجموعة من المباني ذات القيمة المعمارية بمدينة إسنا، وإعداد مشروع لتطوير منطقة السوق والتنمية المبدئية للمسار السياحي المار بالمدينة.