القاهرة-مصر اليوم
قال عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس، إن ما تردد على لسان بريجيت جوبتسل، مسئولة الصحافة والإعلام في مؤسسة التراث الثقافي المسئولة عن شئون المتاحف الحكومية في برلين، في تصريحات نقلتها جريدة "العين الإخبارية"، حول أن مصر لم تتقدم بأى طلب رسمي لاستعادة رأس نفرتيتي منذ سنوات طويلة للغاية، كلام غير صحيح على الإطلاق، وهى لا تعلم شيئا عن هذا الأمر.
وأوضح الدكتور زاهي حواس، في تصريحات خاصة لـ"بعض وسائل الاعلام"، أنه تقدم في عام 2010 أرسلت خطاب رسمي بعد الحصول على موافقة رئيس مجلس الوزراء آنذاك، لإرسال الخطاب، وكان رئيس الوزراء قرر بتوقيعي على الجواب، وكنت وقتها أمين عام المجلس الأعلى للآثار.وأضاف الدكتور زاهي حواس، أنه تم إرسال الخطاب بشكل رسمي لعودة نفرتيتي ويعد هذا أول خطاب رسمي يتم إرساله إلى ألمانيا، حيث كان يوجد طلب من إحدى الحكومات المصرية في القرن الماضى ولكنه لم يتم.
وتابع الدكتور زاهي حواس: الحكومة الألمانية أرسلت ردا على خطابي مطالبين توقيعه من وزير الثقافة وقتها، وفي الوقت الذى وصل الخطاب لي كنت أصبحت وزير الآثار، ولكن الظروف التى مرت بمصر في ذلك الوقت لم تعطي لي الفرصة بالتوقيع على الخطاب من جديد، بصفتى الوزارية.
واستطرد الدكتور زاهي حواس: مسئولة الصحافة والإعلام في مؤسسة التراث الثقافي المسئولة عن شئون المتاحف الحكومية في برلين، كاذبة، لأننا أرسلنا الخطاب ولازلت أؤكد أن رأس نفرتيتي سرقت من مصر، ولابد أن تعود، ولهذا أقوم في الوقت الراهن بتشكيل فريق مصري من المفكرين والمثقفين المصريين والعالميين، بتوقيع خطاب رسمي، وسيتم إرساله إلى ألمانيا بعيدًا عن وزارة السياحة والآثار، بضرورة عودة رأس نفرتيتي، لأن هناك في العالم صحوة عالمية الآن بأن أوروبا وأمريكا سرقوا آثار أفريقيا، وحتى الرئيس الفرنسي ماكرون قال أنه آن الأوان لعودة الآثار التى سرقت من أفريقا خلال فترة الاستعمار، وبالتالى نريد أن نستغل تلك الصحوة في عودة رأس نفرتيتي.
رأس الملكة نفرتيتى التى تشاركت حكم مصر مع زوجها الملك إخناتون في الفترة من 1336 إلى 1353 قبل الميلاد، أى في ظل الأسرة الثامنة عشر، وحفظت الملكة الحسناء العرش للملك الصغير توت عنخ آمون بعد وفاة زوجها، خرجت من مصر بعد قيام بعثة أثرية ألمانية برئاسة عالم المصريات لودفيج بورشاردت بزيارة القاهرة وتولت أمر الحفريات الأثرية في منطقة تل العمارنة بموجب عقد مع الحكومة المصرية، وبالفعل، عثر بورشاردت ومساعده هيرمان رانك على التمثال النصفي لنفرتيتي في منطقة كانت معروفة قديما بورش النحت، قرب تل العمارنة، في 6 ديسمبر 1912.
قد يهمك أيضاً :