قرر الملياردير الاميركي ليونارد لودر تقديم مجموعة تضم 78 عملا فنيا من المدرسة التكعيبية الى متحف متروبوليتان ميوزيوم (ميت) في نيويورك، تقدر قيمتها بمليار دولار. اوضح المتحف مساء الثلاثاء لدى اعلانه عن هذه الهبة "الرائعة"، ان هذه المجموعة التي جمعت بتأن على مدى 37 عاما "هي من الاهم في العالم" وهي "ستحول وجه المتحف". وتضم المجموعة خصوصا 33 عملا لبابلو بيكاسو و17 لجورج براك و14 لخوان غريس و14 لفيرنا ليجيه وعددا لا مثيل له لتحف فنية واعمال مرجعية في المدرسة التكعيبية على ما اوضح المتحف. من بين اعمال بيكاسو تضم المجموعة "مستقبلنا في الفضاء" (1912) و "ايفا" (1913) و"تحيا فرنسا" (1914-1915). ومن اعمال جورج براك هناك "كأس من الفاكهة والزجاج" (1912) و"كمان/موزار/كوبليك" (1912). وقال مدير المتحف ورئيس مجلس ادارته توماس كامبل "انها هبة رائعة لمتحفنا ولمدينتنا. مع ان متحف +ميت+ فريد من نوعه بسبب قدرته على تقديم اكثر من خمسة الاف سنة من تاريخ الفن، لطالما نقصنا هذا البعد في تاريخ الفن الحديث. وباتت المدرسة التكعيبية ممثلة من الان وصاعدا ببعض اهم تحفها الفنية". وستكون المجموعة التي جمعت بين عامي 1976 و2013 والمؤلفة خصوصا من اعمال انجزت بين عامي 1909 و1914 اي المرحلة الاكثر ابتكارا في المدرسة التكعيبية، موضع معرض في خريف العام 1914. وقال كامبيل انه بموازة هذه الهبة، سيقوم متحفه بانشاء مركز ابحاث جديد مكرس للفن الحديث بكلفة 22 مليون دولار يمولها لودر خصوصا. ومتحف "ميت" يستقبل سنويا نحو ستة ملايين زائر وبات بامكانه الان ان ينافس المتاحف الكبرى في هذا المجال. لودر رجل الاعمال وجامع التحف الفنية الشهير يبلغ من العمر ثمانين عاما وهو نجل جوزف وإستي لودر مؤسسي شركة "إستي لودر إنك" العالمية لمستحضرات التجميل. وهو الرئيس الفخي لهذه المجموعة الان. ويعتبر الى جانب شقيقه رونالد احد اهم جامعي التحف ونصيرا كبيرا للفن في نيويورك. وقد سبق له ان قدم هبة بمئات الاعمال الفنية الى متحف "ويتني ميوزيوم اوف اميركان آرت". وقدرت مجلة فوربز التي تعنى باخبار اثرى اثرياء العالم، قيمة مجموعته للفن التكعيبي بحوالى 1,1 مليار دولار اي 13,5 % من ثروته الشخصية المقدرة ب8,1 مليارات. واضافت المجلة ان هبته الى متحف "ميت" في نيويورك تجعل من ليونارد لودر "احد اكثر مناصري الفن سخاء في التاريخ" مشيرة الى انه الشخص الرابع والعشرون في العالم الذي يتبرع باكثر من مليار دولار وهو لا يزال على قيد الحياة. وقال لودر انه اراد من خلال ذلك ان "يقدم هدية الى الناس الذين يعيشون في نيويورك ويعملون فيها والى الاشخاص الاتين من العالم باسره لزيارة مؤسساتنا الفنية". واضاف "اخترت متحف +ميت+ لعرض هذه المجموعة لاني ارى انه من المهم جدا للتعكيبية والفن الذي تبعها، ان تعرض وتدرس في مجموعات احد اهم المتاحف الموسوعية في العالم".