دمشق – مصر اليوم
أحيت أوركسترا الموسيقى الشرقية بقيادة نزيه أسعد، الثلاثاء، أمسية موسيقية غنائية أبرزت جماليات الأغنية السورية، وذلك على مسرح الدراما في أوبرا دمشق. وافتُتِحَت الأمسية التي حضرتها وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح بمقطوعة موسيقية بعنوان "سورية الأم" من توزيع أسعد، تبعتها باقة من الأغاني العالقة بذاكرة الجمهور السوري لما لها من أثر في الوجدان الجمعي، منها أغنية "شام يا ذا السيف" للرحابنة، بما فيها من مفردات طربية تهز الكيان، وتعيدنا إلى الزمن الجميل، بصوت الفنانة لينا شاهين. وكان للفلكلور السوري نصيبه في هذه الأمسية، حيث أدت الفنانة عبير البطل أغنية "حوّل يا غنام" بتوزيع جديد قام به اليا المتني إضافة إلى أغنية "بالفلا جمال ساري" لرفيق شكري، بصوت الفنانة همسة منيف، برز فيهما جمال الفلكلور السوري على صعيد اللحن والكلمة. ولم تقتصر الأمسية على الطرب والأغاني الفلكلورية السورية الشعبية بل تعدتها إلى قوالب موسيقية أندلسية، حيث أدى الفنان وسيم عبد الله موشح بعنوان "يا عذيب المرشَف" من تلحين الراحل سيد درويش تميّز فيه من خلال إبراز جماليات هذا القالب اللحني. وتابعت أوركسترا الموسيقى الشرقية أمسيتها بمقطوعات من الموسيقى الآلية أبرزت من خلالها جماليات المقامات العربية، وتجلى فيها التناغم بين عازفي الأوركسترا بمختلف آلاتهم الوترية والإيقاعية والنفخية، حيث عزفت الأوركسترا مقطوعات من مقام سماعي نهاوند لعدنان أبو الشامات، إضافة إلى بانوراما عربية من إعداد نزيه أسعد، ومقطوعة موسيقية بعنوان "حنين" لأحمد إسكندراني. وخُتِمَت الأمسية ببانوراما سورية من إعداد أسعد وغناء طارق الأحمد بيّن من خلالها خصوصية الأغنية السورية، مُذكِّرًا بأمجادها السابقة، وضرورة إحيائها من جديد. يُذكر أن أوركسترا الموسيقى الشرقية تأسست العام 2012 برعاية مديرية المسارح والموسيقى، وقدّمت حفلها التأسيسيّ على مسرح مجمع دمر الثقافي، وتهتم الأوركسترا بالتراث العربي والشرقي عمومًا والسوري خصوصًا، وتتألف من خمسين موسيقيًا بين العزف والغناء وجلهم من طلبة وخريجي المعهد العالي للموسيقى في دمشق وكلية الموسيقى في حمص إضافة إلى الهواة.