قال الأمين العام المساعد لنقابة الصحفيين هشام يونس، إن المجلس الأعلى للصحافة يكرر أخطاء نظام الإخوان في طريقة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، وإن بعض أعضاء المجلس لم يدركوا أن الإخوان سقطوا لأنهم لم يسمعوا إلا صوت أنفسهم. وأضاف يونس -في تصريح اليوم السبت- أن تكرار طريقة إرسال المتطلعين إلى منصب رئيس التحرير بطلباتهم للمجلس الأعلى لا تختلف عما فعله الإخوان وأرادوا به أن يقف المشتاقون على أبوابهم وكان لهم ما أرادوا، وهي طريقة لا تحترم أن ثورة قد قامت وأن نظاما قد سقط. وأكد أن الأعلى للصحافة كان لابد أن يدرك سبب غضب الصحفيين من طريقة الإخوان التي لا تفرز الأكفأ ولكنها تفرز من يرى في نفسه أنه الأكفأ، وأن ترك الترشيحات لرؤساء مجالس الإدارات، أمر يكرس تبعية التحرير للإدارة ويساهم في تكوين شللية في المؤسسات الصحفية، كما أن الأمر لم يخل من مجاملات على حساب المهنة، بحسب قوله. وألمح يونس إلى أن أعضاء المجلس الأعلى للصحافة هم بمثابة مجلس أمناء للصحف القومية، والأجدر بهم أن يتصرفوا كما يفعل مجلس الأمناء في مؤسسات عريقة كهيئة الإذاعة البريطانية، وأن يقدموا ترشيحات رصينة بعد استطلاع آراء أصحاب المهنة والحكماء في كل مؤسسة واستطلاع رأي الأجهزة الرقابية، وأن يكون اختيار رؤساء التحرير بناء على معايير ومناقشة علنية وتوافق، وليس انتخابات تتحكم فيها الأهواء الشخصية والخلافات أو التوجهات السياسية والمزاجية بين الأعضاء والمرشحين. يذكر أن المجلس الأعلى للصحافة أصدر الخميس قرارا بشأن معايير وآليات اختيار رؤساء تحرير الصحف والمطبوعات التي تصدر عن المؤسسات الصحفية القومية، مشيرا إلى أنه سيبدأ في تلقي الطلبات في هذا الشأن اعتبارا من غد الأحد وحتى 9 فبراير الجاري، باستثناء وكالة أنباء الشرق الأوسط والأهرام اللتين تم بالفعل اختيار رؤساء التحرير ومجلس الإدارة لهما في الثاني من يناير الماضي