يقوم وفد عن معهد العالم العربي بباريس، اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، بزيارة استطلاعية لمدينة ورزازات، وذلك في إطار التحضير لتظاهرة "المغرب بألف لون" التي يعتزم المعهد تنظيمها تحت شعار التنوع والتعددية التي تميز المملكة المغربية. وفي هذا الصدد، انعقد اليوم الثلاثاء اجتماع بمقر العمالة حضره على الخصوص عامل الاقليم السيد صالح بن يطو ووفد معهد العالم العربي بباريس يرأسه السيد جان هوبير مارتين ويضم السيدين محمد المطالسي وموليم العروسي، بالإضافة الى عدد من المنتخبين ورؤساء القطاعات المعنية (الثقافة والصناعة التقليدية والسياحة والسينما). وأكد السيد جان هوبير مارتين، في كلمة له بهذه المناسبة، أن تواجد هذا الوفد بمدينة ورزازات مكن من اللقاء بعدد من الفنانين والصناع التقليديين والاطلاع على التطورات التي عرفتها المنطقة على المستوى الثقافي، كما كان الشأن بالنسبة لزيارات مماثلة لعدد من جهات المملكة، وذلك في إطار التحضير لتنظيم تظاهرة "المغرب لألف لون" التي ستكون لا محالة ذات طابع أصيل وستقدم صورة أخرى عن المغرب من ناحية الابداع الذي تعيشه المملكة حاليا. وأشار الى أن هذه التظاهرة، التي يعتزم معهد العالم العربي بباريس تنظيمها من شهر أكتوبر 2014 الى يناير 2015 ، ستتضمن معرضا حول الفن الحي بالمغرب، وذلك لإبراز بعض الاعمال والابداعات التي سيتم استكشافها لأول مرة. وأجمع كل من محمد المطالسي وموليم العروسي على أن هذه التظاهرة ستخصص للمغرب المعاصر، المغرب المتحرك وخاصة ما يهم الجانب الثقافي، مشيرين إلى أن رئيس معهد العالم العربي بباريس وضع برنامجا لعدة سنوات يتضمن مجموعة من المشاريع من بينها مشروع يهم المغرب. ومن جانبه، أوضح عامل الاقليم أن المشاركين في هذا الاجتماع سينكبون على العمل من أجل التحضير الجيد لمشاركة المنطقة في هذه التظاهرة التي بإمكانها اعطاء الصورة التي تستحقها مدينة ورزازات بباريس، مشيرا الى المكانة التي يحتلها قطاعا السياحة والسينما بهذه المنطقة بالإضافة الى المشروع الكبير للطاقة الشمسية. وأكدت باقي التدخلات أن هذه التظاهرة ستكون قيمة مضافة لإشعاع هذه المنطقة على الصعيد الدولي، وستعزز عمل المجلس الاقليمي للسياحة بالمدينة الذي سطر برنامجا دعائيا بتنسيق مع المندوبية الجهوية للسياحة لورزازات وزاكورة وتنغير من أجل الترويج لهذه الوجهة خاصة بالسوق الفرنسية التي تعتبر أهم مصدر للسياح لورزازات. ويتعلق الأمر، حسب المعهد ، بأكبر تظاهرة متنوعة تخصص لأول مرة للمغرب في فرنسا، حيث سيسلط هذا الموعد الهام الضوء على مختلف أوجه الابداع المغربي خاصة في مجال فن الرسم والتصميم الفني والسينما والهندسة المعمارية والرقص والمسرح والآداب والحرف الفنية وفنون الحياة. وسيتم خلال هذه التظاهرة تعبئة كافة فضاءات معهد العالم العربي من قاعة المحاضرات بالطابق تحت الأرضي إلى شرفة الطابق التاسع مرورا بقاعات العرض والخزانة فضلا عن خيمة مغربية كبيرة وذلك من أجل احتفال مستحق بالمملكة.