دان سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني رئيس المنظمة العربية للمتاحف (أيكوم ـ العرب)، ما تعرض له متحف الفن الإسلامي بالقاهرة من تدمير، إثر الهجمة الإرهابية التي استهدفت المتحف ودار الكتب المصرية نهاية الشهر الماضي، وما نجم عنها من أضرار بالغة للتراث العربي والإسلامي. وأضاف سعادته: "إننا نتابع باهتمام بالغ الأحداث الجارية ومحاولات الهيئات العالمية المعنية في المساعدة، ومن المتوقع حصولنا على نتائج معاينة فريق اليونسكو، للتعرف على حجم الأضرار التي تعرض لها المتحف"، داعيا جميع الدول العربية والعالمية المشاركة في ترميم القطع التي تضررت. كما دعا رئيس (أيكوم- العرب) المجلس الدولي للمتاحف "الايكوم" أن يسهم بدوره في هذا الأمر الجلل، مشيرا إلى أن المنظمة العربية للمتاحف تتواصل الآن مع أطراف ذات صلة، للتعرف على ما وصلت إليه الجهود، حيث تحث المنظمة الدول والمنظمات والمؤسسات الثقافية للمشاركة في حماية آثار البلدان العربية المعرضة للتدمير من جراء الاحتقانات السياسية. ولفت سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني رئيس المنظمة العربية للمتاحف إلى أن أيكوم- العرب ستضع على قائمة أجندة اجتماعها القادم، موضوع الأضرار التي تتعرض لها المتاحف في منطقتنا العربية وكيفية التنسيق فيما بين الدول الأعضاء للعمل على تأمين هذه المقتنيات وتقديم الدعم الفني لها. والمنظمة العربية للمتاحف (أيكوم-العرب) تعتبر رابطة إقليمية تابعة للمجلس الدولي للمتاحف وهي تشكل منتدى لتبادل المعلومات والتعاون بين المتاحف والمهنيين في اللجان الوطنية للبلدان العربية، كما تساهم المنظمة العربية للمتاحف إلى جانب منظمات إقليمية أخرى تابعة للمجلس الدولي للمتاحف في صيانة وتعزيز التواصل بين الثقافات. يشار إلى أن متحف الفن الاسلامي بالقاهرة قد لحقت به أضرار إثر انفجار سيارة ملغومة استهدفت في الرابع والعشرين من يناير الماضي مبنى مديرية أمن القاهرة. وقال وزير الدولة لشؤون الآثار المصري محمد إبراهيم بعد تفقده لموقع المتحف إن القطع التي دمرت نتيجة هذا الانفجار تشمل آثارا خشبية وخزفية وزجاجية وأحجارا كريمة وبعض الحلي. وأكد الوزير المصري أن 74 قطعة أثرية تهشمت بالكامل وتفككت 26 قطعة أخرى، وفقدت عملة معدنية تعود لعام 77 هجرية، مشيرا إلى وجود 1306 قطع أثرية سليمة من إجمالي 1471 قطعة نادرة بالمتحف الذي يضم أكثر من 92 ألف قطعة. وقالت وزارة الدولة لشؤون الآثار إن (يونسكو) سوف توفد بعثة فنية من خبرائها لتقدير حجم الأضرار "تمهيدا لتعبئة كافة إمكانيات المنظمة الدولية للمساهمة في مشروعات الترميم الخاصة بمبنى المتحف ومقتنياته الأثرية التي تمثل فنون الحضارة الإسلامية باتساع المسافة من الصين والهند حتى الأندلس