صورة أرشيفية "أثار"

وضعت وزارة الآثار المصرية اللمسات الأخيرة لاحتفالية افتتاح طريق الكباش ‏بمحافظة الأقصر، التي ستجري خلال أيام. ‏

وتقام الاحتفالية حسب الإعلان الرسمي للوزارة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في عموم محافظة الأقصر.

ولا تقتصر الاحتفالية على افتتاح طريق الكباش فقط بعد ترميمه، حسب ما يتم تداوله، بل تشمل 3 مشروعات أخرى إلى جانب طريق الكباش، وفقا لما كشفه مسؤول أثري.

وكشف صلاح الماسخ مدير معابد الكرنك بمحافظة الأقصر، العديد من التفاصيل حول احتفالية طريق الكباش المرتقبة بمحافظة الأقصر.

تفاصيل طريق الكباش

وقال الماسخ في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن "طول طريق الكباش الذي سيتم افتتاحه يبلغ نحو 2750 مترا، وبه 1250 من الكباش الأثرية، حيث تفصل بين كل تمثال وآخر مسافة 4 أمتار، فيها أحواض للزهور".

وأشار إلى أن "الاحتفالية المرتقبة لا تقتصر على طريق الكباش فقط، بل هي احتفالية تتعلق بمدينة الأقصر، حيث تشمل الافتتاحية 4 مشروعات".

وأوضح أن "أحد المشروعات يتعلق بـ48 من الكباش في الفناء الأول المفتوح لمعبد الكرنك، وجرى العمل على ترميمها منذ عامين، خاصة أن هذه الكباش كانت في حالة يرثى لها، فيما يعلن خلال أيام عن الانتهاء من ترميمها بشكل كامل، وهو من أفضل مشاريع الترميم في وزارة الآثار".

ويرى الماسخ أن

"افتتاحية طريق الكباش ستبهر العالم بشكل يفوق احتفالية نقل المومياوات، نظرا لوجود الاحتفال بمدينة أثرية لها تاريخها، كما أن الاحتفالية تتضمن الأقصر بشكل كامل وليس طريق الكباش فقط".
احتفالية كبرى

وتتضمن الاحتفالية رؤية كافة معالم المدينة الأثرية والمراكب النيلية وكافة ما يتعلق بطبيعة مدينة الأقصر.

المشروع الثاني

وبحسب صلاح الماسخ، فإن "المشروع الثاني يتعلق بصالة الأعمدة الكبرى والتي تضم 134 عمودا، حيث جرى العمل على ترميم 12 عمودا خلال فترة 4 أشهر، شارك فيها أكثر من 130 من شباب  الخريجين".

وأوضح أنهم "استخدموا التركيبة الكيميائية المعروفة باسم" جي إم زد "، التي اخترعها الدكتور جمال محجوب، والتي نجحت في إزالة السناج الذي كان يغطي معبد دندرة، ونجحت أيضا في تنظيف الأعمدة  في معبد الأقصر".

المشروع الثالث المرتقب افتتاحه مع افتتاح طريق الكباش، هو تركيب وترميم تمثال الملك تحتمس الثاني، والذي يعاني من التكسير منذ 1600 سنة، وكان عبارة عن 74 قطعة جرى تجميعها وترميمها بشكل كامل.

التمثال الذي جرى ترميمه هو أحد ثلاثة تماثيل للملك، إذ حكم تحتمس مصر لفترة وجيزة قبل وفاته، وهو زوج الملك حتشبسوت، ويبلغ ارتفاع التمثال بعد ترميمه نحو 11 مترا، وهو من أضخم التماثيل بمعابد الكرنك، واستغرق ترميمه نحو 6 أشهر.

المشروع الرابع

تشمل الاحتفالية أيضا الإعلان عن الانتهاء من ترميم تمثال الملك "توت عنخ آمون"،  في صورة  "آمون"، واستغرق ترميمه أكثر من عام.

وبحسب صلاح الماسخ، فإن "أول من أنشأ هذا الطريق هي الملكة حتشبسوت في القرن 16 قبل الميلاد، وهو ما أكدته النقوش الموجودة على جدران المقصورة الحمراء لطريق بداخل "الكرنك"  للملكة حتشبسوت، بأنها أقامت الطريق الممهد الذي يربط معبدي الكرنك والأقصر، وزينت الطريق بـ 6 استراحات لزوارق "الثالثوث المقدس" وهم "آمون وزوجته موط، وابنهما خونسو".

ويرمز طريق الكباش للمعبود آمون، وهو المعبود الرئيس في الدولة الحديثة بعد هزيمة الهسكوس.

ووثقت النقوش القديمة الاحتفالات التي كانت تقام على طريق الكباش، أو ما يعرف بـطريق "الإله" وظل يستخدم لما يقرب من 1700 سنة في الاحتفال بعيد الإبت الجميل.

وقد يهمك أيضًا:

الشمس تتعامد على معبد الكرنك بالأقصر وقصر قارون في الفيوم

وزارة الآثار المصرية تسترد قطعة أثرية تعود إلى أكثر من 3500 سنة