القاهرة - مصر اليوم
مرّت دار الإفتاء المصرية، بمراحل عدة، للوصول إلى المسلمين حول العالم، فبدأت باستقبالهم في فروع الإفتاء في القاهرة والإسكندرية وأسيوط، لكن تلك الطريقة لم تعد مشجعة وسط ظهور الهواتف الحديثة، لتدخل الدار مرحلة جديدة من التواصل، استقبلت خلالها أسئلة الراغبين في إفتاء عبر الهاتف والرسائل النصية والفاكس، لكن ظهور مواقع التواصل الاجتماعي التي جذبت الشباب بعيدًا، دفعت دار الإفتاء لاستخدامها استمرارا للتواصل مع الشباب؛ لزرع تعاليم الإسلام فى أذهانهم، وذلك من خلال تسهيل عملية الحصول على الفتوى دون مجهود.
على مدار أسابيع مضت، لم تخلو الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على "فيسبوك" من مقاطع البث المباشر للرد على مئات الفتاوى التي يرسلها المسلمين عبر التعليق على منشور البث الذي يظهر قبل بدء الفيديو بساعات، من الأحد إلى الخميس، وألقت الإفتاء مهمة الرد على أسئلة المسلمين على عاتق أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب في دار الإفتاء المصرية الشيخ عمرو الورداني، والمستشار العلمي لمفتي الجمهورية الدكتور مجدي عاشور، وأمين الفتوى ومدير الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية الشيخ أحمد ممدوح.
بالإضافة إلى أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الشفوية لدار الإفتاء المصرية الشيخ عويضة عثمان، والدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى ومدير إدارة الفروع الفقهية لدار الإفتاء المصرية، والشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى ومدير البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء المصرية، والشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الهاتفية لدار الإفتاء المصرية.
وتستعرض "أهل مصر" في السطور التالية أبرز 6 أسئلة شغلت فكر مسلمي مصر الأسبوع الجاري ورد دار الإفتاء عليها.
1-ما حكمة الله من تعذيب الكفار في جهنم للأبد؟
قال أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية الشيخ عمرو الورداني، إن الغرض من إخبار الكفار بأنهم سيعذبوا هو الإيمان بالله، متابعًا: "دايمًا بنقول للناس الله خلق النار لا لكي يدعو الناس لدخولها بل خلقها للتحذير منها والدخول في رحمة الله".
وأضاف خلال البث المباشر عبر دار الإفتاء منذ ساعات على "فيس بوك"، أن الله يريد من الكفار أن يهتدوا، ويتوبوا ويؤمنوا به، مشيرًا إلى أن هذا هو الغرض من خلق النار.
وتابع: "تعذيب الكفار في النار للأبد هذا هو عقاب الله والله فعال لما يريد، لكنه حذرهم وقال أنه سبحانه وتعالى سيعينهم، فقال: (حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ)ـ فلماذا نحاسب الله عند هذا النحو، فالله عندما سيعذب الكفار في النار فأنه حذرهم من قبل وهما اختاروا الكفر".
2-حكم فتح المقهى؟
أكد الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، جواز فتح مقهى لكن لا يجوز تقديم الأشياء الممنوعة للجالسين، متابعًا: "متقدمش فيها شيشة اللي بتهدر الصحة وغيرها من الأشياء التي تضر بجسم الإنسان".
وأضاف خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء على "فيسبوك" أن من يرغب في فتح مقهي عليه أن يبتعد عن المشروبات التي تنشر الأمراض.
3-هل يجب تخصيص قبر للنساء وقبر للرجال.. أم يمكن دفن الرجال والنساء بجانب بعضهم البعض؟
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إن المصريين نجحوا في حل أزمة المقابر، من خلال دفن الموتي فوق بعضهم من خلال أدوار.
وأضاف خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء على "فيسبوك"، أنه لا يجوز دفن الموتي من الرجال والنساء في عين واحدة، متابعًا: "عندنا الأموات مش ناس خلصنا منهم ومبقاش فيه صلة بالحياة، عندنا الأموات بينتقلوا إلى حياة البرزخ ولذلك يجب أن نكون حرصين أن نشعر أنفسنا والآخرين أن الأموات لازال عليهم أحكام".
4-هل يجوز معاشرة الزوجة أثناء قراءة القرآن في الراديو؟
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إنه من الممنوع أن يذكر الزوج القرآن أثناء الجماع، لكن في الأصل يجب أن تدخل تلك المسألة في الآداب.
واستشهد "الورداني" خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء على "فيس وك"، بحديث لرسوال الله "ﷺ": "قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ يَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ ؟ قَالَ: " أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي الْحَرَامِ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلالِ كَانَ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ ".
وتابع: "السماع ليس كالتلفظ وفي حالة الجماع أثناء قراءة القرآن الكريم في الراديو، فأنك تسمع ولا تتلفظ، فلا يوجد ما يحرم ذلك لكن يجب النظر إلى الآدب".
5-ما حكم عدة المطلقة متوفأة الزوج، وما الفرق بين البينونه الكبرى والصغرى؟
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الشفوية لدار الإفتاء المصرية، إن عدة المطلقة أن كانت من ذوات الحيض 3 حيضات، وأن كانت صغيرة ويأتيها الحيض أو يائسة لا يأيتها الحيض، فعدتها 3 أشهر قمرية، أما عدة المتوفاة عنها زوجها، 4 أشهر و10 أيام، وأن كانت من ذوات الحمل، فعدتها بوضع الحمل،
وأضاف خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء على "فيسبوك"، أن الفرق بين البينونه الكبرى والصغرى، هو أن البينونة الصغرى تذهب الزوجة عند المأذون وتبرئ زوجها مؤخر الصداق ونفقة العدة ونفقة المتعة، وتاخذ الشبكة وقائمة المنقولات فقط، أما الكبرى وهي الطلقة الثالثة.
6- أخذت كتاب أدعية من إستراحة على طريق للعمرة وأصحابي قالوا أن ذلك حرام ولابد من إعادته لمكانه ولا أتذكر من أين أخذته؟
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الشفوية لدار الإفتاء المصرية، إنه يجب أن نكون نتعامل بحرص شديد مع إملاك الله، متابعًا: "دخلنا مسجد منحاولش ناخد مصحف ونمشي.. فدائمًا الأشياء الموجودة في المساجد وبيوت العلم شأنها عظيم عند الله".
وأضاف خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء على "فيسبوك"، أنه من الصحيح إعادة الكتاب إلى مكانه لكن في حالة عدم التذكر، يمكن وضعه في بيوت من بيوت الله.