منظمة اليونسكو

اعتمدت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو /الأربعاء/ قراراً بالإجماع بالموافقة على الملف الذي تقدمت به مصر لإدراج "الأراجوز“ على قوائم التراث الثقافي غير المادي للمنظمة و ذلك خلال اعمال دورتها الثالثة عشر التي انطلقت يوم ٢٦ الجاري، حيث تعقد اجتماعاتها السنوية لمدة أسبوع لمناقشة الموضوعات المتعلقة بصون التراث الثقافي غير المادي وإدراج العناصر الثقافية على قوائمها المختلفة .

و قال السفير إيهاب بدوي سفير جمهورية مصر العربية في باريس والمندوب الدائم لدى اليونسكو - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - بإن هذا التسجيل جاء في إطار الجهود المشتركة المبذولة من قبل وزارتي الخارجية والثقافة في الفترة الماضية ، مشيراً إلى الأهمية المتنامية لاتفاقية ٢٠٠٣ الخاصة بصون التراث الثقافي غير المادي، والاهتمام الذي توليه مصر لتلك الاتفاقية في ضوء تراثها الثري في هذا المجال ، منوهاً إلى أن مصر سبق أن سجلت على القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي كل من ”السيرة الهلالية“ و”التحطيب“، كما تقوم حالياً بتسجيل ملف ”التلي“، فضلاً عن ملف عربي مشترك تضافرت فيه جهود ١٤ دولة عربية حول “المهارات والطقوس المرتبطة بالنخلة“. 

و اضاف السفير إيهاب بدوي ان مصر أوضحت خلال مناقشات اللجنة ان الأراجوز يعد شكلا قديما للمسرح في مصر يعتمد على العرائس اليديوية التقليدية، ويتم نقله شفاهة من جيل إلى جيل، مشيرة الى أهمية ادراجه على قائمة التراث الثقافي غير المادي، ومنوهة الى ما تضمنه الملف المقدم من إجراءات لصونه وفقا لما تنص عليه معاهدة ٢٠٠٣ في هذا الشان. 

و تعد عروض الأراجوز شكلاً من أشكال عروض الدمى المسرحية التقليدية في مصر. وتعتمد هذه العروض على استخدام دمية يدوية تقليدية تعرف في مصر باسم "عروسة الأراجوز"، وقد استمد هذا النوع من العروض المسرحية اسمه من هذه الدمية أو "العروسة" التي تعتبر العنصر الرئيسي فيه. 

ومن سمات هذه الدمية أنها تصدر صوتاً مميزاً بمساعدة جهاز صغير يستخدم لتعديل الصوت يعرف باسم "الزمارة"، وتقدم هذه العروض، التي تحرص على تفاعل الجمهور فيها، عروضاً ترفيهية هزلية تتطرق إلى مجموعة متنوعة من جوانب الحياة اليومية.

يشأر إلى أن مصر تعد من أوائل الدول التي صدقت على اتفاقية ٢٠٠٣ لصون التراث الثقافي غير المادي، والتي انضمت إليها ١٧٨ دولة حتى الآن. وتسعى الاتفاقية إلى صون التراث الثقافي غير المادي بمجالاته المختلفة، على رأسها التقاليد الشفهية وأشكال التعبير الشفهي، وفنون الأداء، والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة، والمهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية.