البحيرة ـ محمد عيسوي
أكد هيرفيي شامبليون (ممثل عائلة شامبليون) على أن التاريخ هو مجموعة من اللحظات المسرحية التي تصل به إلى الأبدية والصدفة التي جعلته يكتشف مجلدين عن زيارة شامبليون لمصر صدرا عام 1903 كما تحدث عن السيرة الذاتية لجاك فرانسوا شامبليون وقصة الولع الفرنسي وولعه بدراسة اللغات وقصة فكه لرموز حجر رشيد ونشأته في مدينة فيجاك ومدى استفادته من مكتبة والده منذ مولده 1790، وكيفية إعداده علميا وثقافيا وكيفية انتقال نسخة حجر رشيد إليه عن طريق ابن عمه أندريه شامبليون أحد المرافقين للحملة الفرنسية، وعلاقته جوزيف فورييه أحد العلماء المصاحبين لنابليون، والذي كان محافظا للمقاطعة التابع لها شامبليون وعلاقته به ومساعدته له لحل رموز الحجر، منذ أن كان طالبا نالها بإحدى مدارس المقاطعة التي يحكمها.
وجاء ذلك خلال افتتاح (منتدى رشيد محل الذاكرة شاهد على العلاقات المصرية الفرنسية)، الأحد، في جامعة دمنهور بحضور المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، والدكتور محمد أحمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية ونبيل حجلاوي قنصل فرنسا العام في الإسكندرية وكاترين كولان مدير متحف الفنون في باريس والدكتورة نادية أندراوس الأستاذ المتفرع بقسم اللغة الفرنسية والدكتورة غادة غتوري عميد كلية التربية والدكتور فاروق التلاوي محافظ البحيرة الأسبق والدكتور أحمد يوسف مدير مكتب الشرق الأوسط والكاتب والصحافي والمفكر المصري ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات ورموز الثقافة الفرنسية والمصرية والقيادات الشعبية والتنفيذية وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بكلية التربية بمجمع الأبعادية.
وشمل اللقاء عرض لفيلم توثيقي عن الفتح العلمي الذي شهدته مصر من خلال العمل الموسوعي وصف مصر وكلمات لكل من السيد مساعد وزير الآثار عن تنمية المناطق الأثرية في محافظة البحيرة والدكتور أحمد يوسف، عن ضرورة تشكيل هيئات شعبية لتطوير مدينة رشيد التي تحفل مدن أوربا باسمها اعترافا بفضلها على الحضارة العالمية ، وكذلك رسالة مسجلة للأمير شارل نابليون موجهة للشعب المصري بضرورة تطوير رشيد وكذلك رؤساء مسجلة لأحد أحفاد الشيخ إبراهيم الجمال كبير تجار رشيد وأحد شهود عقد زواج الجنرال جاك مي هو من زبيدة البواب وتناول الكاتب إبراهيم عناني مسيرة الكفاح المصري لشعب رشيد.
وتفضل رئيس جامعة دمنهور بتقديم درع الجامعة لكل من أسرة العالم الفرنسي شامبليون والقنصل الفرنسي والسيد مساعد وزير الآثار، وأسرة الراحل الدكتور جابر المصري تقديرا ووفاء لذكرى مساهمته البناءة في خدمة رشيد.