القاهرة - مصر اليوم
قال الدكتور زاهي حواس وزير الأثار الأسبق إن مصر تمتلك أكبر قوى ناعمة في العالم لأنها تملك التراث والأثار ، ولكنها بحاجة إلي استغلال هذه القوى الناعمة في تنشيط السياحة وتنظيم محاضرات وقوافل لنشر رسائل مطمئنة للعالم عن استقرار الأوضاع في مصر.
جاء ذلك خلال ندوة لعالم الآثار الكبير زاهي حواس بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٤٩ ، بحضور عدد من الشخصيات العامة والباحثين في مجال الآثار وزوار معرض الكتاب.
وأعرب حواس عن سعادته بنقل تمثال رمسيس الثاني في عام ٢٠٠٦ إلى بهو المتحف الكبير الذي يعد نقلة كبيرة في مجال الأثار ، لأن مصر هي الحضارة والتاريخ ، مؤكدًا أن هذا الحدث له أثر إيجابي على حركة السياحة ، حيث تداولت وسائل الإعلام بث هذا الحدث الكبير وفرحة المصريين وتأثرهم بنقل التمثال.
ونوه بأن التمثال يزن 83 طنًا وبطول 12 مترًا ، وقد استغرقت مدة الأبحاث ـ التي أجريت قبل نقل تمثال رمسيس في عام ٢٠٠٦ إلي المتحف المصري الكبير ـ ست سنوات ، مشيرا إلي أن الأثار المصرية تخطف دائما أنظار العالم ، ولهذا دعا الجهات المسئولة إلي إسناد مهمة الترويج للسياحة المصرية إلي شركات مصرية وليست أجنبية.
وأشار حواس إلي أن كشف مقبرة توت عنخ آمون يعتبر أكبر كشف أثري في التاريخ ، وأن أسعد لحظة في حياته كانت لحظة دخوله المقبرة ولقائه بصاحب القناع الذهبي ، مضيفا أنه وجد حبه للأثار داخل مقبرة توت عنخ أمون.
ودعا عالم المصريات إلي تنظيم احتفال كبير في عام ٢٠٢٢ بمناسبة مرور مائة عام علي اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ، ودعوة جميع الرؤساء والملوك والمسئولين العرب والأجانب لحضور هذا الاحتفال الضخم.
وناشد الدكتور حواس وسائل الإعلام إنشاء برامج جديدة عن الآثار المصرية ، متمنيا تصوير برنامج كرتوني مع الأطفال حول تاريخ وحضارة مصر القديمة ، وتعليم الطلاب اللغة الهيروغليفية بالمدارس.