أعلنت وزارة الأوقاف المصرية ، أن موضوع الخطبة الاسترشادية ،الجمعة ، في مساجد الجمهورية تحت عنوان "الحج مدرسة أخلاقية فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ".

وأوضحت الوزارة فى بيان لها ، أن   عناصر خطبة الجمعة تتضمن الدروس المستفادة من شعيرة اداء فريضة الحج وشروط  قبولها وضرورة الحفاظ عليها ومنع الفسق والجدال فى الحج.

وأشار نص الخطبة الارشادية التي تنشرها الوزارة إلى "أن المسلم، يتربى في مدرسة الحج على تقوى الله، والطهر، والعفاف، والتحكم في غرائز النفس وشهواتها، والتحلي بمكارم الأخلاق من الإيثار لا الأثرة، والاستغناء والتعفف لا السؤال والابتذال، وأن يوسع على نفسه وأهله والفقراء والمحتاجين".

وأضافت : "أن الحج يربي في المسلم الدقة في الأقوال والأفعال، والالتزام والانضباط، وأن القرآن ربط بين أداء الحج واستقامة السلوك الإنساني، فقال سبحانه (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)".

 وشددت الوزارة على ضرورة أن يتجنب الحاج الغيبة والنميمة والرفث والفسوق والفصيان والجدل، وكل ما من شأنه أن ينال من حجه، موضحة في الوقت ذاته أنه لكي ينهل الحاج من مدرسة الحج وينعم بالقبول لابد أن يتحرى المال الحلال لنفقات الحج.

ودعت الأئمة والخطباء إلى تناول الموضوع من خلال الحديث عن أن جميع العبادات تحمل فى مضامينها قيمًا ومعانى أخلاقية سامية، ومن بين هذه العبادات الحج الذى هو مدرسة لتعليم الفضائل والأخلاق السامية يتربى فيه المسلم على الالتزام والانضباط والعمل والكرم والبر والبذل والسماحة والتضحية ومساعدة الضعفاء ونشر السلام، فالحج سلام كله، فالحاج لا يخاصم ولا يجادل، وإنما هو فى سلام دائم مع نفسه وغيره.

وطالبت وزارة الأوقاف، جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، مشددة على أنها واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي.