الرياض ـ مصر اليوم
اختتم أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني زيارة إلى رام الله اليوم الجمعة ، هي الأولى له منذ توليه المنصب، وفي سياق ترتيبات تقوم بها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ، بغية التحضير لجملة من القرارات خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية المقبل في جدة المقرر في 18 يونيو المقبل.
وأوضح بيان صادر عن منظمة التعاون الاسلامي اليوم حرص أمين عام المنظمة اياد مدني ـ خلال زيارته إلى رام الله التي دامت يومين ـ على استيضاح وجهة النظر الفلسطينية تجاه القرارات المزمع اتخاذها في اجتماع جدة المقبل، ولتنسيق الجهود بغية الخروج بموقف قوي لدعم صمود أهل مدينة القدس ، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها سكانها العرب وما يواجهونه من خطر التهويد، ومصادرة الأراضي ، والاستحواذ على المسجد الأقصى المبارك.
وبحث مدني خطة تحرك لترجمة نتائج اجتماعات مكثفة أجرتها الأمانة العامة للمنظمة ، على مدى الأشهر الماضية لصالح القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد استقبل أمين عام منظمة التعاون الإسلامي فى زيارته التى تهدف ـ بحسب البيان ـ إلى تأكيد الصدارة التي تحظى بها القضية الفلسطينية على جدول أعمال المنظمة ، وتطرق الجانبان إلى ضرورة تفعيل آليات عملية لتشجيع الدعوة لزيارة المسلمين إلى القدس الشريف، ومقترح إنشاء وقفية في عواصم الدول الأعضاء، يذهب ريعها لصالح مدينة القدس، بالإضافة إلى تشكيل وفد وزاري من الدول الأعضاء بالمنظمة، للتحرك في العواصم المؤثرة في العالم، وذلك لنقل رسالة المنظمة بشأن الانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة القدس الشريف.
وفي لقاء سابق جمعه مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ، أكد الأمين العام للمنظمة أهمية التنسيق والتكامل بين الصناديق المخصصة لدعم القدس والفلسطينيين عموما وذلك من أجل حشد المزيد من الدعم للقدس، وتمكين الحكومة الفلسطينية من الوفاء بالتزاماتها تجاه إنجاز مشاريع لتنمية القطاعات الحيوية في فلسطين، كما اتفق الجانبان على إحياء يوم خاص بالقدس في الدول الأعضاء، ليكون مناسبة للتعريف بالمدينة، والثقافة الفلسطينية بشكل عام.
كما التقى مدني والوفد المرافق له ، مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وبحث الاجتماع المواضيع المرتقب بحثها في اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي في جدة كما أثار الوزير المالكي ، مسألة إضراب الأسرى ، مستعرضا أمام الاجتماع ، التحديات التي يمر بها الشعب الفلسطيني ، بدءا بإجراءات الاحتلال، التي تطال الأرض والإنسان، وحتى الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى بشكل خاص، ومدينة القدس بشكل عام.
واتفق الجانبان على جملة من الخطوات المرتقب تنفيذها خلال الفترة المقبلة، مع مراعاة وضع آلية لتنسيق متابعتها من أجل تنفيذها في أسرع وقت ممكن.