توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى بولندا - المحطة الأولى في جولته الأوروبية التى تشمل بلجيكا وفرنسا - حيث من المرجح أن تتصدر الأزمة الأوكرانية أجندة اللقاء مع المسئولين البولنديين.
و ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن بولندا تأمل في الحصول على تطمينات من الرئيس الأمريكي خلال زيارته إلى وارسو بشأن الأزمة الجيوسياسية التي أوجدها "العدوان الروسي على أوكرانيا".
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن الزيارة، التي تستغرق يومين إلى بولندا، تأتي إحياء للذكرى السنوية الخامسة والعشرين للانتخابات الديمقراطية التي ساعدت على وضع نهاية للحكم الشيوعي في منطقة وسط أوروبا.
وقالت الصحيفة إن العلاقات وثيقة بين بولندا والولايات المتحدة بشكل تقليدي حيث يشعر الكثير من البولنديين بالامتنان لأمريكا بسبب معارضتها الاتحاد السوفيتي إبان الحرب الباردة وردوا لها الجميل عندما احتاجت إلى حلفاء في أفغانستان والعراق.
لكن البولنديين لا يستطيعون فهم سبب الموقف الأمريكي الهادئ إزاء موسكو خاصة وأن البيت الأبيض ألغى في عام 2009 درع دفاع صاروخي كان من شأنها حماية وسط أوروبا وشرقها من هجوم نووي روسي وأن تنفيذ الوعد من جانب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بإعادة صياغة خطة الدفاع الصاروخي لن يتحقق قبل أواخر عام 2018. بل أن الرئيس الأمريكي القادم قد يضرب بوعد كيري عرض الحائط ومن ثم يغذي عدم ثقة البولنديين في الولايات المتحدة - حسب الصحيفة -.
وقالت الصحيفة " إنه ردا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ونفوذ موسكو الذي يعمل على زعزعة استقرار شرق أوكرانيا، أرسلت الولايات المتحدة 12 مقاتلة من طراز "إف-16" ونحو 300 فرد من القوات إلى بولندا، بالإضافة إلى إجراء وحدة من قوات المظلات الأمريكية تدريبات مع قوات بولندية".