توجه قائد قوات (اليوناميد) بالسودان الفريق أول بول ميلا إلى منطقة (خورأبشي) في جنوب دارفور، لتفقد أحوال نازحي الإقليم ، الذين يعيشون بالقرب من قاعدة اليوناميد في تلك المنطقة، عقب النزوح الجماعي الذي وقع في مارس الماضي، وأدى إلى احتماء حوالي 3000 شخص داخل قاعدة اليوناميد.
واستمع الفريق أول بول ميلا - وفقا لبيان صادر عن بعثة اليوناميد بالفاشر تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم نسخة منه مساء اليوم الخميس - إلى المشاكل المتعلقة بالوضع الأمني العام في المنطقة، حيث تقدم قادة النازحين بالشكر لليوناميد على دعمها لهم، وطالبوها بالمزيد من المساعدة خاصة في توفير دوريات لجمع الحطب وبناء المرافق التعليمية للأطفال.
وأكد قائد القوات الجنرال ميلا، لقادة النازحين التزام البعثة بحماية المدنيين، وقال " قد طورت اليوناميد من تدابيرها الوقائية للمساعدة في منع الهجمات على المدنيين ، دعونا نواصل العمل معا لخلق بيئة مستقرة من شأنها أن تساهم في تحقيق سلام دائم هنا في خورأبشي وسائر ربوع دارفور".
وأشار إلى حادث 22 مارس، الذي هاجم فيه مسلحون معسكرا للنازحين بالقرب من قاعدة اليوناميد، وأضرموا النار في عشرات المنازل وسرقوا ماشية أهالي المنطقة.
وتسبب الهجوم في لجوء 3000 من النازحين الذين يعيشون هناك إلى قاعدة اليوناميد ، وقدمت البعثة الحماية والمأوى والعناية الطبية والماء للنازحين، وعملت مع المجتمع الإنساني في نيالا - عاصمة جنوب دارفور - لتقديم الدعم اللازم لهم.
وأوضح بيان اليوناميد ، أن فريقا من مهندسي اليوناميد قام ببناء معسكر جديد - تبلغ مساحته 70000 متر مربع - بجوار قاعدة البعثة وهي منطقة آمنة يمكن أن يعيش فيها النازحون.
وتوجد بالمعسكر ـ الذي اكتمل بناؤه الآن ـ محيط آمن وأبراج مراقبة ومصابيح شمسية ومركزين مجتمعيين ومدرسة ودورات مياه، وقد استقر النازحون في المعسكر الذي صمم لتوفير الحماية المادية المعززة لهم، وما زالت اليوناميد مستمرة في توفير خدمات الماء والرعاية الصحية للنازحين.