إستقبلت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية صباح اليوم الثلاثاء في قلعة وندسور رئيس وزراء الصين لي كيه تشيانج ، الذي يقوم بزيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام للبلاد.
ويعكس موافقة الحكومة البريطانية على مقابلة رئيس الوزراء الصيني للملكة ، رغم أنه ليس رئيسا للدولة ، حرص رئيس الوزراء ديفيد كاميرون البالغ على انجاح هذه الزيارة ، ونادرا ما يمنح المسؤولون الأجانب مثل هذه الفرصة لمقابلة الملكة ، رغم منحها للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا العام عندما زارت البلاد.
ويظهر موافقة رئاسة الوزراء على مثل هذه الطلبات مدى الأهمية التي تمنحها المملكة المتحدة للعلاقة الثنائية مع الصين ، وهو ما تعتبره أساسيا للمساعدة على زيادة الصادرات البريطانية والاستثمار الأجنبي للشركات البريطانية.
ويلتقى لي كيه تشيانج في وقت لاحق اليوم مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون في داوننج ستريت (مقرر رئاسة الوزراء).
وكشف مصدر داخل رئاسة الوزراء - لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - عن أن المحادثات ستركز على الأمور الاقتصادية والتجارية.
ويرافق رئيس وزراء الصين في زيارته وفد تجاري كبير، حيث من المتوقع أن يبرم اتفاقيات تجارية واستثمارية بقيمة 18 مليار استرليني في مجال التمويل والطاقة.
وتعتبر زيارة لي الى بريطانيا ، في اطار جولته الأوروبية ، هي الأولى لرئيس وزراء صيني منذ تجميد العلاقات بين الدولتين في أعقاب قرار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لقاء الديلاي لاما ، الزعيم الروحي للتبت، في عام 2012.
وحدث تطور ايجابي في العلاقات الثنائية مؤخرا ، حيث زار كاميرون بكين على رأس وفد من رجال الأعمال رفيع المستوى في شهر ديسمبر الماضي.
وأعربت الصين منذ شهرين عن غضبها من تقرير صدر من وزارة الخارجية البريطانية ينتقد فيها سجلها الحقوقي وألغت اجتماعا رسميا في لندن قبل حدوثه بوقت قصير.

"أ.ش.أ"