وزير الخارجية سامح شكري

عاد إلى القاهرة مساء اليوم الخميس وزير الخارجية سامح شكري، قادما من جدة عقب زيارة استغرقت يومين شارك خلالها في الاجتماع الذي عقد بالمملكة العربية السعودية لمناقشة سبل التنسيق الدولي والإقليمي لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة وخاصة تنظيم داعش الإرهابي.
وكان شكري ، قد قال ـ في الكلمة التي ألقاها اليوم الخميس خلال الإجتماع الذي دعت المملكة العربية السعودية - إنه لا يخفى على أحد أن الجماعات الإرهابية ، رغم ما يبدو من اختلاف ظاهري في مدى تطرفها وأهدافها في كل بلد، تشكل شبكة واحدة من المصالح وتدعم بعضها البعض معنويًا بل وماديًا عند الحاجة، وهو انعكاس لكونها وليدة نواة واحدة وهي إيديولوجية التطرف والكراهية وعدم قبول الآخر.

وقال ”قد فُرض على مصر خلال الفترة الماضية أن تتعامل مع هذه الظاهرة على المستوى الداخلي، وقد حققنا بالفعل نجاحات هامة في هذا الصدد كان لها أثرها الإيجابي - المستمر حتى الآن - على المستويين القومي والإقليمي".
وأضاف " إن دحر هذا الخطر الإرهابي في مصر وفي كل البلدان التي أطل عليها يتطلب دعم حلفائنا وأصدقائنا المشاركين في اجتماع اليوم ، فليس من المنطق أن نحشد مواردنا لهزيمة داعش بينما تحجب هذه الموارد عن مصر وهى تخوض معركة ضد ذات العدو المشترك على أراضيها ".

وأكد شكرى أن انتشار الجماعات الإرهابية بالشرق الأوسط بصفة عامة أصبح خطرًا ملحًا يهدد حاضر ومستقبل دولنا وشعوبنا ، وقد ثبت مجددًا بما لا يدع مجالاً للشك أنه يمثل تهديدًا صريحًا للأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي ، وهو ما انعكس بوضوح في مقررات الشرعية الدولية بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2170 لعام 2014 الذي صدر تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وحضر الاجتماع ـ الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية ـ دول الخليج العربي (السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، وقطر)، ومصر، والأردن، والعراق، ولبنان، وتركيا ، إضافة إلى الولايات المتحدة لبحث "موضوع الإرهاب في المنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل مكافحته".