القاهرة – أكرم علي
استقبل السفير البريطاني شهر رمضان الكريم بصحبة ثلاثة طلاب مصريين حازوا على منحة جامعة الأزهر بالمملكة المتحدة لعام (2018- 2019).
وقد أسس الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، والسفير البريطاني جون كاسن، منحة الدراسات الإسلامية عام 2015.
وتحدد هذه المنحة خريجي الازهر المميزين، وتستثمر فيهم من أجل ضمان أن الجيل القادم من القادة الدينيين معدين ومجهزين لإقامة وبناء حوار بين الأديان وكذلك لمواجهة التطرف.
وطلاب هذا العام هم: "محمد بسيوني"، و"عمر عادل"، و"عبدالفتاح رزيقة". وهم يسعون الآن إلى مواصلة تحقيق أحلامهم لنيل شهادة الدكتوراة في جامعات المملكة المتحدة الرائدة في مجالات القانون الدولي والشريعة الإسلامية، وتاريخ التحالفات المسيحية والاسلامية، والأدب، وعلم التوحيد المقارن في مؤلفات بعض المؤلفين المشهورين من المصريين والبريطانيين.
وقد تم حتى الآن منح تسع منح دراسية من جامعة الأزهر في المملكة المتحدة وتبلغ قيمة كل منحة دراسية حوالي (150,000 جنيه استرليني) لكل مرشح. وإلى جانب توفير المنح للدراسات الخاصة بهم، تفتح المنحة أبوابها لتأصيل روابط أعمق بين المجتمع البريطاني والمجتمع المصري والمجتمعات المتدينة. وفي مارس من هذا العام، التقى طلاب منحة جامعة الأزهر بالمملكة المتحدة بصاحب السمو الملكي أمير ويلز، راعي حملة جمع التبرعات للمنح الدراسية والحاصل على درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة الأزهر، لمشاركة الأفكار بشأن التسامح الدينى وجهود مكافحة التطرف. وفي أبريل، تم دعوة الطلاب لزيارة اسكتلندا في أول برنامج زمالة Ginko، وهو عبارة عن ثلاثة أيام من جلسات التأمل والتفكر بين كبار العلماء من المسيحيين والمسلمين في الجامعات البريطانية.
وصرح السفير البريطاني لمصر جون كاسن قائلًا: " أنا سعيد لاستقبالي هذا الشهر المميز للمسلمين بصحبة ثلاثة من الطلاب المسلمين وقادة المستقبل. إنه لمصدر إلهام سماع خططهم بشأن الدراسات في جامعات المملكة المتحدة الرائدة. فلطالما عاملت الدبلوماسية الدين بوصفه معضلة، وقد حان الوقت لنعلم أن العالم يحتاج إلى رجال الدين لتزويدنا بالموارد والمصادر الهامة وبالحلول أيضًا. وعبر الاستثمار في قادة ورجال الدين في المستقبل، فإننا نفتح الأبواب أمام مجتمع أكثر تسامحًا وسلامًا في بريطانيا، ومصر والعالم كله."
وقال طالب منحة جامعة الأزهر بالمملكة المتحدة، عبدالفتاح رزيقة: "ستسمح لي هذه المنحة بسد الفجوة بين المنهجية الغربية ونظيرتها بالشرق. كما أن حصولي على درجة الدكتوراة من المملكة المتحدة، أحد أفضل وأعظم الوجهات التعليمية في العالم، سيكون الخطوة الأولى نحو تحقيق أحلامي الأكاديمية."