أحمد أبو الغيط

التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، في إطار مشاركته مع أنطونيو غوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وشهد تناول تطورات تفعيل اتفاق التعاون الموقع بين الجامعة العربية والأمم المتحدة العام الماضي، وذلك في إطار السعي لتدعيم أواصر التعاون بين المنظمتين في الكثير من المجالات المهمة على غرار منع وتسوية المنازعات، ومكافحة الإرهاب، وحفظ وبناء وصنع السلام، وتعزيز حماية حقوق الإنسان، ومساعدة اللاجئين والنازحين، وغيرها من مجالات التعاون المهمة والتي تستهدف التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية، بخاصة على المستوى الإقليمي العربي.

وأوضح المتحدث أن الاجتماع شهد أيضا نقاشات مهمة بين المسؤولين بشأن مستجدات عدد من القضايا الدولية والإقليمية المهمة، يأتي على رأسها التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأزمات في كل من سورية وليبيا واليمن والأوضاع في العراق، وقد اتفقا في هذا الصدد على ضرورة أن تشهد الفترة القريبة المقبلة تعبئة المزيد من جهود المجتمع الدولي، من أجل دفع الطرف الإسرائيلي إلى احترام قرارات الشرعية الدولية والعودة لطاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، إضافة لضرورة العمل بقوة من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، خاصة في ظل ما ولدته من تصاعد في ظاهرة الإرهاب والتطرف ومن آثار وتداعيات إنسانية واسعة.

وأوضح المتحدث أن الأمين العام حرص على الإشارة إلى أن الجامعة العربية تسعى للانخراط بقوة مرة أخرى في تناول الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، مع ترحيبها بما يمكن أن تقوم به الأمم المتحدة من ادوار إيجابية في التعامل مع هذه الأزمات، معربا عن تطلعه لاستمرار التواصل والتشاور مع السكرتير العام ومع مبعوثيه الخاصين المعنيين بالتطورات المختلفة في المنطقة العربية.