محافظ اﻹسكندرية الدكتور محمد سلطان

قال السفير منصور بن محمد سالم، قنصل المملكة العربية السعودية في الإسكندرية، أنه لاقى، خلال عمله في الإسكندرية، في العامين الماضيين، كل سبل التعاون من جميع المسؤولين، إضافة إلى تقديم سبل الراحة إلى الجالية السعودية، معربًا عّن سعادته بالمدة التي قضاها في "عروس البحر الأبيض المتوسط"، لافتًا إلى مكانة الإسكندرية الكبيرة، وأن كل من يزورها لا يستطيع مغادرتها بسهولة.

جاء ذلك خلال استقباله من قبل الدكتور محمد سلطان، محافظ اﻹسكندرية، لتقديم التهنئة إليه على توليه منصبه الجديد، محافظًا للإسكندرية، ولتوديعه قبل إنهاء عمله كقنصل للملكة العربية السعودية في المحافظة.

وأشار السفير إلى أن الإسكندرية لها طابع خاص، فهي العاصمة الثانية لمصر، مؤكدًا أن المواطنين يحتاجون إلى أن يشعروا بتواجد المحافظ بينهم في الشوارع، وهو ما أكد عليه المحافظ، حين صرح بأن العمل الميداني والتواجد المستمر بين الناس هو من أولى اهتماماته.

ومن جانبه، أعرب المحافظ عن سعادته باستقبال القنصل السعودي، مؤكدًا على عمق العلاقات القوية بين البلدين، والمستمرة عبر التاريخ. وأشار إلى أن السعودية بمثابة البلد الثاني للمصريين، وهي الدولة التي تحمل للمصريين جميعًا كل معاني الاعتزاز والتقدير، في جميع المجالات .

وأشار سلطان إلى أن مشاعر الحب والامتنان التي يكنها الشعب المصري بأكمله للمملكة العربية السعودية الشقيقة لم تأت من فراغ، بل من خلال تجارب، حيث أثبتت الأيام أن السعودية كانت ومازالت وستظل السند القوي وقت الأزمات التي تواجهها مصر، ولعل ما يؤكد ذلك مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة لمصر، عقب ثورتي ٢٥ يناير / كانون الثاني و٣٠ يونيو / حزيران، عندما أعلنت بكل وقوة أنها مع الشعب المصري في ثورته المجيدة، ضد قوي التطرف، وكل محاولات النيل من أمن واستقرار الوطن .

وأكد المحافظ أن السفير منصور بن محمد سالم كان خير ممثل لدولة عظيمة مثل المملكة العربية السعودية في الإسكندرية، متمنيًا له التوفيق في حياته، ومشيرًا أن الجميع سيفتقدونه، فقد بذل مجهودًا كبيرا لدعم العلاقات بين البلدين . وأضاف المحافظ أنه يعمل جاهدًا للارتقاء بمنظومة ومستوى الخدمات المقدمة إلى المواطن السكندري، وإيجاد الحلول الممكنة للنهوض والتنمية في كل المجالات، لافتًا إلى أن المسؤولية في الإسكندرية كبيرة جدًا، ولكنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق الأهداف المرجوة، حتى تظل الإسكندرية، كما كانت، مدينة العلم والثقافة والفنون، والتي تحتضن كل الحضارات .

وفى نهاية اللقاء، أهدى المحافظ درع المحافظة إلى القنصل السعودي، تكريمًا له على مجهوداته المبذولة خلال فترة تواجده في المحافظة.