بدأ وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي " الناتو " اليوم سلسلة من الاجتماعات في بروكسل التي تستمر يومين وتخيم عليها بشكل رئيس مسألة حسم مستقبل الانتشار الأطلسي في أفغانستان . وأكد مصدر دبلوماسي في بروكسل أن " الناتو " لن يتخذ على عكس ما تم التلويح به حتى الآن أي قرار محدد بشأن الانسحاب من أفغانستان في حالة عدم توقيع السلطات الأفغانية لاتفاقية أمنية تضمن المناعة الجنائية لعناصر القوات الأطلسية بعد انتهاء مهمة قوة ( إيساف ) يوم 31 ديسمبر المقبل والمعروفة باتفاقية ( سوفا ) . وقرر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ترك مهمة توقيع مثل هذه الاتفاقية للرئيس الأفغاني المقبل الذي يستلم قيادة البلاد بعد انتخابات الخامس من ابريل القادم . وكان الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسان هدد بمراجعة مجمل خطط انتشار الحلف في أفغانستان عام 2015 م ولكن مصادر أطلسية أشارت إلى أنه يجري التحضير على قدم وساق لنشر عناصر بعثة التدريب والتأهيل الأطلسية لمواكبة استلام القوات الأفغانية للإشراف على إدارة الوضع الأمني في البلاد ، دون ربط ذلك بتوقيع الاتفاقية الأمنية من قبل السلطات الأفغانية . وقال المصدر الدبلوماسي إن وزراء خارجية الناتو سيجتمعون في شهري ابريل ويونيو المقبلين ليحسموا هذه الإشكالية قبل قمة الحلف المقررة يومي 4 و5 سبتمبر القادم في بريطانيا . وأفاد أنه سيكون بالإمكان الإبقاء على جزء من القوات الأطلسية في أفغانستان عند الضرورة ولكن المعضلة الرئيسة تضل في الجوانب الخاصة بتمويلها .