يبدأ وزير الخارجية النمساوي الجديد سيبستيان كورتز مساء اليوم زيارة رسمية الى كل من صربيا وكوسوفو هي الاولى من نوعها منذ توليه منصبه تجاوبا مع قناعته بضرورة وضع سياسة خارجية نمساوية داعمة لمنطقة غرب البلقان. وذكرت الدائرة الاعلامية لوزارة الخارجية النمساوية في بيان ان الوزير كورتز سيجتمع خلال زيارته الى بلغراد التي تستغرق يومين مع كل من الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليش ونائب رئيس الوزراء الكسندر فوتشيش ووزير الخارجية ايفان مركيك كما سيجتمع غدا في بريشتينا عاصمة كوسوفو مع رئيس الوزراء هاشم تاتشي ووزير الخارجية انور هوهاج. واشار البيان الى ان الوزير كورتز سيقوم بزيارة الجنود النمساويين العاملين ضمن الوحدات الدولية لحفظ السلام التي يقودها حلف شمال الاطلسي (ناتو) وبعثة الاتحاد الاوروبي في كوسوفو (كفور). وعلقت وكالة الصحافة النمساوية التي اوردت الخبر ان النمسا تدعم مقاربة الاتحاد الاوروبي في كل من كوسوفو وصربيا. يذكر ان اقليم كوسوفو الذي كان جزءا من صربيا اعلن استقلاله في 17 فبراير 2008 بعد نزاع دموي في الفترة بين عامي 1998 و1999 بين كوسوفو والبانيا من ناحية وصربيا من ناحية اخرى. و قد اعترف باستقلال هذا الاقليم حتى اليوم 86 دولة من بينها الولايات المتحدة واغلبية دول الاتحاد الاوروبي. وبالمقابل اكدت صربيا انها لن تعترف على الاطلاق بهذا الاستقلال الا ان الطرفين المتنازعين (صربيا وكوسوفو) توصلا الى اتفاق في شهر ابريل الماضي حول بعض القوانين المتعلقة بالحكم الذاتي للمواطنين الصرب الذين يعيشون في اقليم كوسوفو.