أعلن مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) أن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، توجه اليوم الاربعاء إلى اسرائيل والأراضي الفلسطينية في زيارة تستغرق 48 ساعة، وتُعتبر الأولى له إلى الدولة العربية منذ توليه منصبه عام 2010. وقال داوننغ ستريت إن كاميرون سيحاول خلال الزيارة وضع رؤية تفصيلية لسبل تحويل فلسطين واسرائيل اقتصادياً إذا ما تمكنتا من ابرام اتفاق سلام، مع تدفق المساعدات عليهما من الاتحاد الأوروبي وبقية العالم. واضاف أن رئيس الوزراء البريطاني سيزور يوم غد الخميس الأراضي الفلسطينية للقاء الرئيس محمود عباس والاعلان عن حزمة أخرى من المساعدات، ويجري اليوم محادثات مع نظيره الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعرب خلالها عن دعمه لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى استئناف محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وستتناول أيضاً العلاقات الثنائية والأزمة في سوريا. وقال كاميرون قبل الزيارة إن جهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين "وصلت إلى مرحلة حرجة، ويريد تشجيع رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس عباس للبناء على القيادة القوية التي اظهراها حتى الآن، واتخاذ الخطوات النهائية الصعبة نحو السلام". واضاف أن جائزة اتفاق السلام "يمكن أن تكون كبيرة وتساهم في استقرار وازدهار الشرق الأوسط، مع دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة تعيش في سلام جنباً إلى جنب اسرائيل آمنة". وكان كاميرون زار اسرائيل عام 2009 كزعيم لحزب المحافظين المعارض وقتها، واضطر الشهر الماضي لتأجيل زيارة مقررة إلى هناك لمدة يومين والبقاء في بريطانيا للاشراف على جهود الاغاثة للمتضررين من الفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة من أراضيها.