وصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى اليوم /الاربعاء/إلى الجزائر فى زيارة رسمية تستغرق يومين تلبية لدعوة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة .... وكان فى استقباله رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعماماة ووزير المالية كريم جودى . وتعد هذه الزيارة هى الاولى لأمير قطر إلى الجزائر والتى تأتى فى إطار جولة له له تشمل السودان والجزائر وتونس وتهدف ـ كما يرى الكثير من المحللين ـ إلى كسر العزلة القطرية . وتأتى هذه الزيارة بعد قرار دول الخليج الثلاث ـ السعودية والامارات والبحرين ـ سحب سفرائها من قطر احتجاجا على دعمها لحركة الاخوان المسلمين وتوظيفها لقناة الجزيرة القطرية ضد السلطات المصرية .. وتوقعت مصادر مطلعة ان يطلب امير قطر وساطة الجزائر لحل الازمة الخليجية وإن كانت مصادر دبلوماسية قد نقلت مؤخرا رفض السعودية ـ عبر سلسلة اتصالات مع دول عربية مختلفة من بينها الجزائر والكويت والاردن ـ لأى مبادرة مع الازمة الحالية مع قطر مشيرة إلى ان قطر تجاوزت كل الخطوط الحمراء . وكانت رئاسة الجمهورية قد اعتبرت فى بيان لها هذه الزيارة فرصة مناسبة يجرى خلالها رئيس الجمهورية مباحثات مع أمير قطر حول سبل تعزيزالعلاقات الثنائية بين البلدين والوسائل الكفيلة بتدعيمها وترقيتها في شتى المجالات بما يخدم تطلعات الشعبين ... كما ستشكل فرصة للجانبين لمواصلة التنسيق والتشاور بينهما وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك منها المسألة السورى والتى تتابين اراء الدولتين بشأنهما حيث تميل الجزائر إلى خيار التفاوض وتنبذ الخيار العسكرى .