استعرض وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم الاثنين مع وزيرة التنمية والتعاون الدولي الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي ، التي تزور عمان حاليا ، الانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن الذي يستقبل أكثر من 600 ألف لاجيء سوري على أراضيه والعبء الكبير الذي يتحمله في هذا الإطار.
وأكد جودة ، خلال اللقاء ، على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته في مساعدة ومساندة الأردن لتمكينه من الاستمرار بأداء هذا الدور الإنساني المهم الذي يقوم به نيابة عن العالم..معربا في الوقت ذاته عن تقديره للدعم الإماراتي المقدم للمملكة في هذا الإطار.
وأعاد وزير خارجية الأردن التأكيد على موقف بلاده الثابت منذ بداية الأزمة السورية والذي يدعو إلى التوصل لحل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها بمشاركة مكونات الشعب السوري ، مؤكدا على أن الحل السياسي ينتج عنه حل للأزمة الإنسانية ويمكن اللاجئين من العودة إلى آراضيهم بأمن وسلام..
وبدورها .. أعربت الوزيرة الإماراتية عن تقديرها للدور الأردني في استقبال وخدمة اللاجئين السوريين وإيوائهم ، مؤكدة دعم بلادها لهذه الجهود.
وكانت القاسمي قد أكدت على أن حجم المساعدات الإماراتية المقدمة من بلادها لدعم أزمة اللجوء السوري قد بلغت 484 مليون درهم فيما تعهدت بتقديم 220 مليون درهم للاستجابة لخطة الأمم المتحدة في الداخل والخارج السوري.
وأشارت إلى أن النصيب الأكبر في الدعم كان للاجئين السوريين في الأردن ، لتزايد أعدادهم ، حيث بلغ نحو 265 مليون درهم ثم لبنان 129 مليونا وداخل سوريا 62 مليونا والعراق 19 مليونا وتجمعات اللاجئين السوريين في تركيا 1ر8 مليون درهم.