عاد إلى الخرطوم مساء اليوم /الجمعة/ النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، بعد أن ترأس وفد بلاده المشارك في أعمال القمة العادية الـ 23 للإتحاد الإفريقي التي اختتمت أعمالها مساء اليوم بجمهورية غينيا الاستوائية.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية كمال إسماعيل- في تصريح اليوم-أن القمة استعرضت قضايا الزراعة والأمن الغذائي في إفريقيا بجانب مناقشة وإجازة ميزانية الاتحاد الإفريقي إضافة إلى الأوضاع الأمنية في القارة والخلافات وكيفية معالجتها.
وأشار إلى أن مجلس الأمن الإفريقي قدم تقريرا حول الأوضاع في السودان مشيدا بمبادرة الرئيس البشير حول الحوار، معربا عن أمله في أن تؤدى المبادرة إلى حل شامل لقضايا السودان.
ونوه الوزير إلى أن النائب الأول للرئيس البشير، أجرى على هامش مشاركته في أعمال القمة لقاءات مع عدد من الرؤساء الأفارقة تطرقت إلى علاقات السودان مع تلك الدول والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي سياق متصل، أبدى بكرى حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني، بعض الملاحظات على تقرير مجلس السلم والأمن الإفريقي خاصة ما ورد في الفقرة 423 بشأن منطقتي جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان .
وأشار النائب الأول- في مداخلته في قمة السلم والأمن الإفريقي في ملابو- إلى أن الأوضاع في منطقة النيل الأزرق هادئة ولم تشهد إي اشتباكات ولا يعانى مواطنيها إي مشاكل إنسانية، بالإضافة إلى أن منطقة جنوب كردفان مستقرة بعد أن منعت قوات الأمن والمواطنين المجموعات المتفلتة من ترويع المواطنين بهجمات قصدت منها إثبات وجودها، موضحا أن الأوضاع الإنسانية في المنطقتين تجد من الحكومة كل الاهتمام والرعاية وفقا للاتفاقية الموقعة مع الأمم المتحدة والحركة الشعبية -قطاع الشمال-، مبينا أن ما تعرضت له مفاوضات الحكومة مع ما يسمى بقطاع الشمال للحركة الشعبية من عثرات نتجت عن تعنت وفد الحركة وعدم تجاوبه مع المقترحات التي قدمها فريق الاتحاد الإفريقي رفيع المستوى.
وأكد النائب الأول للرئيس البشير، استعداد الحكومة السودانية لمواصلة التفاوض وفى انتظار الموعد الجديد الذي تقدمه الآلية الإفريقية رفيعة المستوى وتعاون الحكومة مع كل الإطراف العاملة في المجال الإنساني وتسهيل وصول مواد الإغاثة للمتضررين وفق الآلية المتفق عليها، إلا إن الحركة لم تلتزم بهذا الاتفاق ومنعت تحصين الأطفال في المناطق التي تسيطر عليها، مطالبا المجلس وضع هذه الملاحظات في الاعتبار عند إجازة التقرير .