التقى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني الخميس، بمقر ديوان رئاسة الوزراء، سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى ليبيا بحضور وزير الخارجية والتعاون الدولي ووزير المواصلات ووزير الداخلية المكلف.
وذكر الموقع الرسمي للحكومة الليبية اليوم، أن اللقاء تناول قضية الهجرة غير الشرعية، حيث قدم رئيس الحكومة رؤية ليبيا للتعامل مع هذه الظاهرة، والمرتكزة على وضع آلية شاملة تعالج هذه المشكلة من جميع جوانبها، وكذلك معالجة آثارها السياسة والأمنية والحقوقية والاجتماعية، انطلاقاً من مساعدة الدول المصدرة للهجرة والعمل على تحقيق تنمية مكانية في هذه البلدان، مروراً بمساعدة دول العبور على حماية حدودها ومراقبتها، ومساعداتها في إيوائهم وإعادة ترحيلهم إلى بلدانهم.
كما عبر الثني، عن أمله في تعاون الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، من خلال التدريب المتخصص والتكنولوجيا، وبناء مؤسسات أمنية فاعلة تتصدى لهذه الظاهرة .
وتطرق اللقاء إلى مشروع إنشاء ثلاثة مراكز إيواء في ليبيا، والشروع في إعادة المهاجرين إلى بلدانهم، كما تم اقتراح عقد اجتماع يضم دول الجوار والاتحاد الأوروبي لوضع استراتيجية متكاملة لمواجهة هذه الظاهرة.
ورحب رئيس حكومة تصريف الأعمال ، بالدعم المقدم من جمهورية إيطاليا، وخاصة في تزويد ليبيا بقوارب بحرية لتساهم في حماية شواطئها.
وتشارك إيطاليا بشكل واسع في خطة مشتركة للتصدي للهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط أطلق عليها اسم "فرس البحر- ميديترانيو"، ووقعتها ليبيا والاتحاد الأوروبي في سبتمبر 2013.
وبحسب الخطة، تقوم إيطاليا بدعم خفر السواحل الليبي بالتقنيات اللازمة لحامية الحدود البحرية، بجانب تدريب عدد من عناصر ليبية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتنظيم دوريات مراقبة مشتركة بين البحرية الإيطالية والليبية.

أ ش أ