بحث الأمير فيصل بن الحسين نائب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد مع وفد منظمة (جي ستريت) الأمريكية اليهودية ، التي تدعم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ، جهود تحقيق السلام ومستجدات القضايا الإقليمية.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي ، أكد الأمير فيصل بن الحسين على موقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني الداعم لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وأشاد بالجهود التي تبذلها منظمة (جي ستريت) - التي تتخذ مواقف رافضة لسياسة الاستيطان الإسرائيلي وتدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أساس السلام الشامل والعادل - في دعم مسار تحقيق السلام ضمن مساعي المجتمع الدولي والأطراف المعنية للوصول إلى الأمن والاستقرار لشعوب منطقة الشرق الأوسط.
واستعرض الأمير فيصل بن الحسين تداعيات استمرار الأزمة السورية على دول المنطقة ، لافتا إلى ما يتحمله الأردن جراء استضافة أكثر من مليون لاجيء سوري على أراضيه من أعباء اقتصادية متفاقمة وضغوط كبيرة على موارده وإمكاناته المحدودة خصوصا في محافظات شمال المملكة.
وبدورهم..ثمن أعضاء وفد المنظمة مساعي العاهل الأردني في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ، وما يتحمله الأردن من أعباء إضافية نتيجة استضافته للاجئين السوريين وتقديم الاحتياجات الأساسية لهم.
وعلى صعيد آخر..أكد الأمير فيصل بن الحسين على أن الأردن يعمل بالشراكة والتعاون مع جميع الهيئات والمنظمات الأممية والدولية لمواجهة التداعيات التي تفرضها الأزمات على دول المنطقة بخاصة الأوضاع في سوريا، التي تشكل تداعياتها تحديا كبيرا لدول الشرق الأوسط وشعوبها.
جاء ذلك خلال لقاء الأمير فيصل بن الحسين مع وفد مدراء فروع مؤسسة (كاريتاس) العالمية التي تعقد مؤتمرها الإقليمي حاليا في عمان ، حيث أشار في هذا الإطار إلى ما يتحمله الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين على أراضيه وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم وما يشكله ذلك من ضغوط كبيرة على موارده وإمكاناته المحدودة خصوصا في المجتمعات المحلية التي أصبحت تعاني جراء ذلك.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة (كاريتاس) عبر فرعها في الأردن في مجالات تقديم العون الإنساني للاجئين والمساعدة في تحقيق التنمية المحلية وخدمة المجتمع ، لافتا إلى أهمية تكاتف الجهود بين جميع الأطراف المعنية في هذا المجال.
ومن جهتهم..أعرب أعضاء الوفد عن شكرهم وتقديرهم للأردن لما يقدمه من خدمات للاجئين السوريين وسعيه الدؤوب للارتقاء بها ، مثمنين دور الملك عبدالله الثاني في تحقيق السلام والأمن والاستقرار ونشر قيم التآخي والتسامح وحكمته في التعامل مع مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة بكل حنكة واقتدار.
يشار إلى أن (كاريتاس الأردن) عضو في كونفيدرالية (الكاريتاس) العالمية التي تتخذ من روما مقرا لها ..وهي تعد من أهم المؤسسات الدولية التي تعنى بشئون تقديم الخدمات الإنسانية..وتتوزع خدماتها على 165 جمعية تعمل في 200 دولة حول العالم.