استمرار احداث العنف في المنطقة

عدّ وزير الخارجي الاردني ناصر جودة أن الزيادة الملحوظة في أعداد القتلى والجرحى واستهداف الأبرياء والأطفال والشيوخ أمر مرفوض ومدان ومستهجن من قبل الشرفاء في هذا العالم .
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس في عمان اليوم إن الاتصالات تجري من قبل مسؤولين مصريين مع جميع الاطراف، بخصوص المبادرة المصرية، مؤكداً ان قنوات الاتصال مفتوحة مع الجميع.
من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي إن الأردن طرف فاعل ومهم في كل المساعي الجارية حاليا لاحتواء الوضع ووقف اطلاق النار.
واضاف أن أوروبا وفرنسا بشكل خاص يمكنها ان تسهم في التوصل الى هدنة دائمة، مشيرا إلى انه بحث مع عدد من وزراء الخارجية الاوروبيين الذين جاؤوا الى المنطقة اخيرا الاوضاع في المنطقة .
ولفت إلى أهمية الدور الذي تلعبه بعثة المراقبين الاوروبيين "ايبام" في رفح من خلال الاتصال مع السلطة الفلسطينية لايجاد سبل لتسهيل الوصول الى غزة.
وبين أن الهدف من زيارته للمنطقة هو الاسهام في الجهود المبذولة لكسر دوامة العنف وحماية السكان المدنيين قدر الامكان، لافتا الى ان الحصيلة البشرية للضحايا كبيرة ويتعين ان تفادى قدر الامكان وقوع عدد اكبر من الضحايا.
وكان جودة وفابيوس قد بحثا في عمان اليوم آخر التطورات والمستجدات في المنطقة خاصة تطورات الاوضاع الخطيرة في قطاع غزة.
وأكد الطرفان ، ضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار إذ عبر جوده عن قلق وادانة بلاده للعدوان الاسرائيلي المتكرر، ورفض استهداف المدنيين باي شكل من الاشكال، مشدداً على أن ما يحدث في غزة يشكل تهديدا للامن في المنطقة والعالم.
كما بحث الجانبان تطورات الأوضاع على الساحة السورية والعبء الكبير الذي يتحمله الاردن في هذا الجانب نتيجة استقباله اعدادا كبيرة من اللاجئين وتقديم الخدمات لهم، مؤكدان اهمية التوصل الى حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها بمشاركة مكونات الشعب السوري كافة.
وتطرق الجانبان إلى تطورات الوضع في العراق، حيث أكد جوده دعم الأردن لكل ما يحفظ سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه.