بكري حسن صالح

عاد إلى الخرطوم مساء اليوم الاثنين الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني، بعد ترأسه لوفد بلاده في قمة "الإيجاد" السابعة والعشرين التي عقدت اليوم "بأديس أبابا"، والتي خصصت للنظر في الأوضاع بدولة جنوب السودان.
وأوضح وزير الدولة بالخارجية السودانية عبيد الله محمد عبيد الله- في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم- أن القمة استمعت إلى تقرير مفصل قدمه فريق المبعوثين الخاصين من الإيجاد لدولة الجنوب الذي يشارك فيه السودان حول الأوضاع الإنسانية والسياسية بدولة الجنوب، مشيرا إلى أن التقرير أبدى ملاحظات قوية حول عدم التزام طرفي النزاع في دولة الجنوب بتنفيذ الاتفاقيات السابقة التي تم التوقيع عليها في 23 يناير والتاسع من مايو الماضيين .

وأكد أن القمة جددت من خلال البيان الختامي تفويض فريق المبعوثين "بالإيجاد" للمرة الثانية لمراقبة اتفاق وقف العدائيات ومتابعة تداعيات الصراع على الأرض، وجددت الدعوة لطرفي النزاع للالتزام بالاتفاقيات المبرمة بينهما خلال 45 يوما تبدأ من اليوم ودعت إلى إفساح المجال للمبعوثين الخاصين للتحقق ومتابعة كافة التجاوزات التي تتم فيما يلي وقف العدائيات على وجه التحديد .
وأشار إلى أن البيان دعا إلى الاهتمام بالشأن الإنساني في دولة الجنوب تفاديا للآثار السالبة المترتبة عليه وصادق على بروتوكول خاص بترتيبات سياسية تفضي إلى تكوين حكومة وحدة وطنية انتقالية تعد للمرحلة المقبلة بمشاركة كافة المعنيين في دولة الجنوب ومواصلة الحوار لتحقيق الأهداف في الزمن المحدد .
وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية "أن رياك مشار شارك في القمة بطريقة غير مباشرة حيث استمع الرؤساء إلى وجهة نظره خلال اجتماع تشاوري وتم نقلها بجانب الاستماع إلى وجهة نظر حكومة جنوب السودان وخرج البيان بطريقة فيها محاولة لملاءمة مواقف الطرفين ودفعهما إلى تحقيق ما تصبو إليه القمة".

وأوضح أن النائب الأول للرئيس السوداني التقى على هامش أعمال القمة برئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون الاقتصادي وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الإقليمية والدولية .
وأضاف أن النائب الأول التقى كذلك برئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وتناول اللقاء العلاقات الثنائية والأوضاع بدولة الجنوب وتم التأمين على أهمية العمل الجاد لإعادة الأوضاع إلى حالة الاستقرار تفاديا لأي تداعيات قد تؤدي إلى حالة انفلات لا تحمد عقباه في المستقبل القريب.