واصل وزير الخارجية سامح شكرى لقاءاته مع نظرائه الأفارقة على هامش اجتماعات المجلس التنفيذى لوزراء الخارجية الافارقة الذى يختتم مساء اليوم أعماله فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية .
واجتمع سامح شكرى فى هذا الاطار مع وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين ووزير خارجية تنزانيا .
وقد هنأ الوزير مصر على تنفيذ الاستحقاق الثاني فى خارطة الطريق بنجاح، وعلى عودة مصر لأسرة الاتحاد الإفريقى لاستئناف دورها الريادى فى القارة الإفريقية، معربين عن تطلع قياداتى الدولتين للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال القمة الإفريقية وتوجيه التهنئة لسيادته بصفة شخصية.
وقد اتسم اللقاء مع وزير خارجية جنوب السودان بقدر كبير من الإيجابية ومشاعر الأخوة، حيث أكد الوزير شكرى على دعم مصر الكامل لاستقرار وسلامة جنوب السودان، ولجهود الإيجاد الداعمة لعملية السلام فى الجنوب، مشيرا إلى أن الدعم السياسى والتنموي والاقتصادى المصرى لجنوب السودان لم ولن يتوقف، وان استقرار الجنوب وتوافق ابنائه يعد هدفا استراتيجيا مصريا. وصرح سامح شكرى لموفد وكالة أنباء الشرق الاوسط للقمة الافريقية اليوم بانه تم استعراض اوجه التعاون بين البلدين ومجالات الاسهام المصرى فى تنمية جنوب السودان وتوفير احتياجاته وكذلك مساهمة مصر فى دعم جنوب السودان فى هذه المرحلة الهامة به .
وقال إنه تم كذلك استعراض اخر التطورات فيما يتعلق بالاوضاع داخل جنوب السودان والجهود المبذولة من الحكومة والأطراف السياسية الاخرى لتجاوز الأزمة الحالية .
وأشار الى أنه كانت هناك افكار بالنسبة لاسهام مصر فى قوة حفظ السلام بجنوب السودان واوجه الدعم الاقتصادى والتنموى الذى يمكن لمصر أن توفره لجنوب السودان فى هذه المرحلة.
وأضاف إنه تم التباحث كذلك بشأن القضايا المرتبطة بدول حوض النيل وكان هناك تفاهم بيننا وبين وزير خارجية جنوب السودان بالنسبة للتعاون والعمل المشترك لتناول هذه الأمور .
وقال الوزير سامح شكرى انه وجه الدعوة لوزير خارجية جنوب السودان لزيارة القاهرة فى فرصة قريية وقد وعد بتلبيتها قريبا ونتطلع لتعزيز التعاون معه ...وقال شكرى انه يعتزم كذلك زيارة جوبا فى أقرب فرصة ممكنة .
ومن جانبه، أعرب وزير خارجية جنوب السودان خلال اللقاء عن امتنان بلاده الكامل للدعم الذى تقدمه مصر لأبناء جنوب السودان، لاسيما منذ اندلاع الازمة السياسية الاخيرة، مشيرا إلى أن شعب جنوب السودان بكافة أطيافه سيظل دائماً ممتنا لهذا الدعم.