القاهرة – أكرم علي
التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على هامش اجتماعات القمة العربية التاسعة والعشرين والمنعقدة حاليا بالمملكة العربية السعودية، بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالأزمة في ليبيا غسان سلامة. وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن السيد "سلامة" قدم عرضاً خلال اللقاء لأهم نتائج الاتصالات النشطة التي يقوم بها مع الفرقاء الليبين، وأيضاً مع الأطراف الدولية المعنية، بهدف تقريب وجهات النظر حول سبل التوصل إلى توافق بين الأطراف الليبية يكفل إنهاء الأزمة التي تعيشها ليبيا منذ أكثر من سبع سنوات ويحافظ على الكيان الموحد للدولة الليبية ويسمح لكافة مؤسساتها بالعمل بكفاءة وفعالية.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت توافر بعض المؤشرات الإيجابية على المستوى الأمني، وأيضا في إطار اتصالاته السياسية، تسمح بالبناء عليها لتحقيق المزيد من التقدم في تحسين الأوضاع الميدانية والمناخ السياسي بشكل عام، وإن كان الأمر يستلزم استمرار المزيد من العمل والجهد المكثف من أجل جسر الهوة في وجهات النظر بين بعض الأطراف الليبية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام حرص من جانبه على إعادة تأكيد موقف الجامعة العربية تجاه الأزمة في ليبيا ودعمها لعمل المبعوث الأممي، خاصة في ظل الأهمية الكبيرة التي توليها الجامعة لتحقيق تسوية متكاملة للأزمة الليبية وفي ضوء التداعيات السلبية الواسعة التي ولدتها على مدار السنوات الأخيرة، ليس فقط داخل ليبيا وإنما أيضاً على الصعيد الإقليمي وبالنسبة لدول الجوار على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن الأولوية تظل هي لحقن دماء أبناء الشعب الليبي والحفاظ على وحدة الدولة وسيادتها، ومنوهاً إلى أهمية استمرار التشاور والتعاون القائم بين المبعوث الأممي والمبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية، وإعطاء قوة دفع مشتركة قوية لجهود التسوية، وذلك في إطار الاتصالات التي يقوم بها كل منهما مع الفرقاء الليبين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الأمين العام ناقش أيضاً مع المبعوث الأممي التحضيرات الخاصة بالاجتماع المقبل للمجموعة الرباعية الدولية المعنية بالأزمة في ليبيا والتي تضم كلاً من الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي والمنتظر عقده نهاية الشهر الجاري في مقر الجامعة العربية بالقاهرة في إطار استمرار التنسيق والتشاور بين كبار مسئولي المنظمات الأربعة حول كيفية تنسيق جهودها لتحقيق التسوية المنشودة في ليبيا.