القاهرة – أكرم علي
اجتمع وزير الخارجية المصري سامح شكري مع، مونيكا جوما وزيرة الخارجية والتجارة الكينية خلال زيارته الحالية إلى العاصمة نيروبي، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد شكري حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات. وأشار وزير الخارجية إلى ضرورة استمرار التنسيق بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، مؤكدا أهمية العلاقات المصرية الكينية لاستقرار منطقة القرن الإفريقي والقارة الإفريقية بأكملها.
وأعرب شكري عن تطلع مصر لاستقبال الرئيس كينياتا بناء على الدعوة الموجهة إليه من الرئيس عبد الفتاح السيسي في أقرب فرصة ممكنة، كما جدد وزير الخارجية اقتراح مصر بعقد اللجنة المشتركة بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية في القاهرة خلال شهر مايو(آيار) المقبل.
وأشار إلى رضا مصر عما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرصها على زيادة الاستثمارات المصرية في كينيا، فضلا عن دفع التجارة البينية. كما تناول الوزير شكري جهود مصر لبناء الكوادر ونقل الخبرات إلى الأشقاء في كينيا من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، فضلا عن مناقشة التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب خاصة على ضوء الدور الريادي للأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، ناقش الوزيران التطورات الخاصة بمفاوضات سد النهضة، وملف العلاقات مع دول حوض النيل، بما فى ذلك حرص مصر على تحقيق التوافق بين جميع دول الحوض بشأن الاتفاق الإطارى غير المكتمل لمبادرة حوض النيل علي اساس احترام مبادئ القانون الدولى، وفِي مقدمتها قاعدة التوافق كأساس لتعاون الدول المشاطئة للأنهار الدولية وقاعدة عدم الضرر والمنفعة للجميع والاستخدام المنصف والعادل للمياه.
كما ناقش الوزيران التعاون في إطار المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، والأوضاع في كل من جنوب السودان والصومال، بالإضافة إلى أهمية المحافظة على الموقف الأفريقي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فضلا عن التنسيق بين الجانبين في المحافل الدولية.
من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية الكينية عن تقدير بلادها للعلاقات التاريخية بين البلدين وتطلعها لتطويرها في كافة المجالات، مشيرة إلى حرصها على عقد اللجنة المشتركة بين الجانبين في أقرب فرصة ممكنة.