رئيس إريتريا إسياس أفورقي يرحب برئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد

وصل الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي اليوم السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة تعد تاريخية، بعد قطيعة بين البلدين استمرت نحو 20 عاما.

وذكرت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية أن الآلاف في أديس أبابا خرجوا وسط إجراءات أمنية مشددة للترحيب بالرئيس أفورقي، الذي تعد زيارته أحدث خطوة على صعيد إنهاء حالة الحرب.
وتعد زيارة أفورقي إلى أديس أبابا، والتي تستغرق 3 أيام، أحدث خطوة في محاولات التقارب الدبلوماسي غير المسبوق بين إريتريا وإثيوبيا، والذي يأمل كثيرون أن ينهي واحدا من أطول الصراعات في أفريقيا.

وقال وزير الإعلام الإريتري يماني جبر مسكل، في حسابه في تويتر، إن الزيارة "ستشكل دفعة للمسيرة المشتركة من أجل السلام والتعاون بين البلدين".

وكتب يماني في تغريدة على "تويتر": يرأس الرئيس أسياس أفورقي وفداً في زيارة رسمية لإثيوبيا السبت". وأضاف "تعزز الزيارة وتضيف إلى زخم السعي المشترك نحو السلام والتعاون الذي أطلقه الزعيمان".

ووافقت الدولتان الواقعتان في منطقة القرن الأفريقي على فتح سفارة كل منهما لدى الأخرى، واستئناف الرحلات الجوية، وتطوير موانئ، في مؤشرات ملموسة على عودة التقارب بعد عقدين من العداء منذ اندلاع الحرب بسبب نزاع حدودي في عام 1998.

وكتب مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي على "تويتر"، أن الزيارة ستستمر ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن تسهم المصالحة بين البلدين في تحولات سياسية وأمنية في منطقة القرن الأفريقي المضطربة التي فر منها مئات الآلاف من الشبان، سعيًا وراء الأمان والفرص في أوروبا.

وتنفتح إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء الجديد الذي يتبع نهجًا إصلاحيًا على العالم الخارجي بعد عقود من العزلة المتعلقة بمخاوف أمنية.

وأعلن آبي عن خطط للانفتاح الاقتصادي الجزئي، بما يشمل جذب رأس مال أجنبي إلى شركة الاتصالات التي تديرها الدولة، وشركة خطوط جوية وطنية، وشهد البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 100 مليون نسمة، نموًا اقتصاديًا متسارعًا خلال العقد الماضي.

و أعلنت إريتريا في 1993 التي كانت منفذ إثيوبيا على البحر بمرفأيها عصب ومصوع، استقلالها بعدما طردت القوات الإثيوبية من أراضيها في 1991 بعد حرب استمرت ثلاثة عقود، وأصبحت إثيوبيا بلدًا من دون منفذ بحري، ما دفعها إلى اعتماد جيبوتي منفذًا بحريًا لصادراتها.