أديس أبابا - مصر اليوم
وصل رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبي أحمد الخرطوم، في زيارة رسمية إلى السودان تستغرق يومين، وبرفقته وفد رفيع يتكون من وزراء الخارجية والدفاع والمياه والاتصالات وحكام الأقاليم الإثيوبية المحاذية للسودان.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي ورغيني غيبوا في تصريحات صحافية عقب وصول رئيس الوزراء أبي أحمد مطار الخرطوم "إن الهدف من الزيارة تعزيز علاقات البلدين، وللتعبير عن اهتمام الرئيس الجديد بالسودان ورغبته في تعزيز علاقات البلدين".
وأضاف "قادة البلدين يقولون على الرغم من الحدود المرسومة على الأرض، فإن قلوب الشعبين لا تحدها حدود في علاقتهم بعضهم البعض"، وتعد الخرطوم هي المحطة الثانية التي يزورها رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد، الذي اختير بديلاً لسلفه هيلا مريام ديسالين في أبريل / نيسان الحالي، فقد زار أبي أحمد دولة جيبوتي كأول دولة يزورها عشية تسلمه مهام منصبه.
وشدد غيبوا على أن زيارة رئيسه للسودان جاءت بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، لتدل على تقديره الخاص لشعب السودان وقيادته، ورغبته الأكيدة في تعزيز العلاقات الأزلية بين الشعبين، وأضاف: "هذا تعبير عن رغبة رئيس الوزراء لمواصلة العلاقات وتعزيزها، ونحن نحس أننا في بلدنا حين نزور السودان".
وقال وزير الخارجية السوداني بالإنابة محمد عبد الله إدريس للصحافيين "إن وفد رئيس الوزراء الإثيوبي يتكون من وزراء الخارجية، والدفاع والمياه والطاقة، والاتصالات، وحكام الأقاليم المحاذية للسودان".
ووصف إدريس الزيارة بـ"المهمة"، بقوله "الزيارة من حيث التوقيت والقضايا التي ينتظر أن تناقش فيها بغاية الأهمية"، وتابع "يتكون وفد رئيس الوزراء الإثيوبي من وزراء الخارجية، الدفاع، المياه والطاقة، الاتصالات، فضلا عن حكام الأقاليم المجاورة للسودان من بينها إقليما الأمهرا وبني شنقول على وجه الخصوص".
وأوضح إدريس أن الزيارة تستغرق يومين، يجري خلالها الرئيس الزائر مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء بكري حسن صالح، فيما يجري الوزراء المرافقين مباحثات مع رصفائهم السودانيين. وعلى الرغم من أن المسؤولين لم يكشفوا على وجه الدقة أجندة الزيارة، إلاّ أن تكوين الوفد الإثيوبي الزائر، تؤشر إلى طبيعة المباحثات التي ينتظر أن يجريها الطرفان في الخرطوم.
وتأتي الزيارة بعد يومين من مطالبة برلمانيين سودانيين بترسيم الحدود بين الدولتين، واستعادة منطقة "الفشقة" التي تسيطر عليها إثيوبيا بـ"القوة"، والشروع في ترسيم الحدود ووضع العلامات على الأرض.
وينتظر أن تركز المباحثات بين البلدين على ترسيم الحدود، سيما وأن حاكمي الإقليمين المحاذين للسودان "الأمهرا، وبني شنقول" ضمن الوفد الرئاسي الإثيوبي، وهي المرة الأولى التي يرافق فيها رئيس وزراء حكام أقاليم، فضلاً عن وزير الدفاع والخارجية.
كما ويتوقع أن تبحث الجمود الذي أصاب المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا والسودان ومصر على سد النهضة، بعد فشل اجتماع اللجنة الوزارية للدول الثلاث الذي عقد في الخرطوم في السادس من الشهر الحالي، وتبادلت بعده كل من مصر وإثيوبيا الاتهامات بتحميل مسؤولية فشله للأخرى.
وتشهد العلاقات بين الخرطوم تقاربا وثيقاً في عدة ملفات ثنائية وإقليمية، ومن بينها أن السودان يؤيد إنشاء "سد النهضة"، في الوقت الذي تناهضه مصر خشية من تأثيره على حصتها من مياه النيل.