وفد برلمانى مصرى

قام وفد برلمانى مصرى، مكون من 9 أعضاء بينهم 3 نواب برلمان سابقين، بزيارة إلى دولة النرويج،  للتعرف على آلية علم مجلس النواب فى النرويج، حيث التقى الوفد برئيسة لجنة الدفاع والشئون الخارجية بالبرلمان النرويجى ونائبها.

وقام الوفد خلال الزيارة بجولة تعرفوا خلالها على آلية عمل المجلس وأسلوب إدارته وكيفية انتخاب أعضائه والقواعد التى تنظم عملهم، ثم حضر أعضاء الوفد جزءًا من إحدى جلسات البرلمان.

وقال أحمد الطنطاوي عضو مجلس النواب عن دائرة قلين - سوق بكفر الشيخ "إن  الزيارة استغرقت 3ايام ، وان جلسات البرلمان فى النرويج، حضورها متاج لجميع المواطنين"، مشيرًا إلى أنه تصادف وجود رحلة مدرسية بنفس وقت تواجد الوفد داخل مبنى البرلمان النرويجى، كما اجتمع الوفد المصري، بنائب وزير الخارجية النرويجى ، ومدير إدارة الشرق الأوسط بالوزارة.

وأكد الطنطاوي أن الحوار تركز بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين وأيضًا الملفات الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، وخصص النائب كلمته عن قضية الصراع العربى الصهيونى، والدور السلبى الذي تلعبه بعض القوى الخارجية فى تأجيج الصراع بعدد من الدول العربية، وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة بالعديد من القطاعات الاقتصادية في مصر، وذلك أمام رجال الأعمال وحكومة النرويج التى تملك أكبر صندوق سيادي في العالم.

وتابع عضو مجلس النواب عن قلين -دسوق، أن الوفد المصري، التقى بالأمين العام لمجلس الكنائس النرويجية وممثلين عن لجنة حوار الأديان ، مؤكدين على تصحيح المفاهيم الخاطئة والشائعة لدى الغرب عن الربط بين الإرهاب والدين الإسلامي الحنيف، وخطورة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، مشيرًا إلى أنه المطلوب ليس الحوار بين الأديان وإنما بين أتباعها، لأن الأديان ثابتة بينما الأفهام هى المتغيرة.

كما اجتمع الوفد، برئيس لجنة المظالم بالنرويج، والذى يختاره البرلمان من بين قضاة المحكمة الأعلى فى البلاد ، وتكون وظيفته مستقلة ويختص بفحص شكاوى المواطنين من السلطة التنفيذية والجهاز الإدارى بمؤسساته المختلفة.

واوضح "الطنطاوى" ان الوفد المصرى، حرص على توجيه الأسئلة التى توضح وظيفة هذه اللجنة وطريقة عملها، وطبيعة تعامل كل من السلطة والشعب معها، كما اجتمع الوفد برئيسة المنظمة النرويجية لحقوق الإنسان والتي تعادل المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، وتعمل وفقًا لقانون خاص بها، وترفع تقريرًا سنويًا للبرلمان عن حالة حقوق الإنسان في الدولة يرصد أية ملاحظات أو إنتهاكات لها، وذلك رغم أن النرويج واحدة من أعلى متوسطات دخل الأفراد، ومن بين الدول التى تتصدر مؤشرات الرفاهية للمواطنين على مستوى العالم، مشيرا الى ان كلمته تركزت حول المبادئ العامة لمفهوم حقوق الإنسان مع ضرورة احترام الخصوصيات الدينية والثقافية لكل دولة.

كما أكد على أن الإهتمام الواجب بالحقوق السياسية لا يجب أن يجعلنا نهمل التركيز على الحقوق الأخرى مثل الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ومن بينها الحق فى العمل والأجر العادل والصحة والتعليم والسكن.

واختتم الوفد البرلمانى المصري، زيارته بجولة سياحية بالعاصمة "أوسلو"، حيث زار مجموعة من معالم المدينة، متقدمًا بالشكر لدولة النرويج التي أتاحت لهم هذه الفرصة الجيدة للمعرفة عندما وجهت لهم هذه الدعوة وتحملت تكاليف السفر والإقامة.