فيلم روائي طويل

يمضي المخرج السينمائي الإماراتي خالد علي, على طريق الفن السابع بثبات منذ ما يزيد عن عشرين عامًا، حيث أخرج خلالها أكثر من ثمانية أفلام، من أهمها فيلم "الليلة"، الذي تم اختياره من ضمن 90 فيلمًا من أصل 3700 فيلم تقدمت للمنافسة على جائزة "المهر الإماراتي" في الدورة العاشرة من "مهرجان دبي السينمائي"، وفيلم "الجرس" و"أهواه" اللذان شاركا في مهرجان السويد للأفلام العربية.

وأخرج علي فيلم وثائقي بعنوان "الغواص والقرش"، وفاز بالجائزة الأولى في مهرجان "تونس السينمائي للأفلام الوثائقية" عام 1999، وحل ذات العام بالمركز السادس على مستوى العالم في مهرجان "آنتيب" للأفلام الوثائقية في فرنسا.

وعبر علي عن حزنه أسفه لتهميش العديد من الأفلام السينمائية الإماراتية الجيدة، في مهرجانات الإمارات، فالضوء يُسلط على النجوم الزوار، ويُفرش لهم السجاد الأحمر وتنفق عليهم الملايين، حيث أنهم لا يحتاجون إلى الشهرة أو النجومية، وفي الوقت عينه يُهمل الفنان المحلي مع إنتاجه في بعض الأوقات.

أما بشأن المستقبل وقدرة السينمائي الإماراتي فيفيد علي أن هناك ضرورة للتغيير، وأن المجتمع الإماراتي بات في عام 2014 مستعدًا لذلك, ولكنه يرى أن المشكلة الحقيقية ليست في السوق أو المجتمع، وإنما في أماكن أخرى، حيث تحكم المُحاباة والوساطة فرصة الظهور لمن لا يستحقون ذلك، فتتكون الصورة السيئة عن السينما الإماراتية، مما يقطع الطريق على إنتاج أفلام تنافس في السوق بالمعنى التجاري.

وكشف علي أنه يخطط على المدى القريب لإنتاج فيلم روائي طويل، والدخول في السوق من نافذة شباك التذاكر، لأنه يعتقد أن السوق المحلية متعطشة للسينما الإماراتية.

وأكد أنه مصمم على مواصلة الطريق مهما كانت النتائج، ولن يخشى تجربة الفشل أو الخسارة أو البقاء بعيدًا عن النجاح, لأنه ليس مهتمًا سواء وصل إلى النجومية أم لم يصل، فالمهم لديه أن يواصل حفر الطريق إلى سينما إماراتية تليق بحداثة الدولة عربيًا وعالميًا.

ويستعد المخرج علي للمشاركة في  "مهرجان دبي السينمائي" بفيلمين روائيين، الأول قصير، انتهى من تصويره، بعنوان «الحب إكس لارج»، فكرة خالد علي وسيناريو وحوار محمود القطان وعمر طاهر التميمي, والثاني طويل، بعنوان "انتظار"، مازال تصويره جاريًا.

وفيلم "الحب إكس لارج" يعالج موضوع الصورة النمطية للشاب ذو الأوزان الكبيرة، الذي تقدمه وكأنه بلا أحاسيس أو مشاعر، وتجعل منه مجالًا للفكاهة والتندر، ويستعيد الفيلم إنسانيته المفقودة بقالب يمزج بين الدراما والكوميديا.

ويشارك في الفيلم نحو 15 ممثل, وهو من بطولة محمود القطان (بدور سالم)، وأشواق (بدور أم سالم)، ونجود التميمي (بدور حصة حبيبة سالم)، وريم (بدور خطيبة سالم)، وسيف المصري (بدور سيد صديق سالم)، وأمل حسن (بدور صديقة حصة)، وعبدالله المقبالي وخالد الفقاعي (بدوري صديقي سالم)، ونخبة من شباب مسرح دبي الشعبي.

أما فيلم "انتظار"، فيعالج أربعة موضوعات، تجمع بينها سمة الانتظار, فشخص ينتظر علاج أمه ولكنها تموت، وفتاة تنتظر الملايين وتنجح في جمعها ولكنها تضيع منها بالخديعة، وأخرى تنتظر الشهرة والنجومية فيُستغل جمالها بطريقة سيئة، ويضيع منها كل شيء، ورابعة تقوم بشخصية غامضة.

وينوي علي، الكشف عن الفيلم في مؤتمر صحافي مشترك بعد الانتهاء من تصويره مع المنتج وشريكه في الإخراج هاني الشيباني.