الأردني زيد أبوحمدان

 

 يستعد السينمائي الأردني زيد أبو حمدان، بدء مشروعه الجديد، تحت عنوان "بنات عبد الرحمن"، من خلال إطلاق حملة تمويل جماهيرية على موقع" "Indiegogo للفيلم، الذي يتولى حمدان إخراجه، وكتابته، وإنتاجه.

ويحكي فيلم "بنات عبد الرحمن" قصة 4 شقيقات، ينتمين لطبقات اجتماعية شديدة الاختلاف، وسيطر الجفاء بينهم، وبعد الاختفاء الغامض لأبيهن، الذي تعيش معه الأخت الكبرى زينب، تقرّر البحث عن شقيقاتها، للعثور على رب الأسرة الغائب، وبعد خلافات شديدة، اتحاد الشقيقات الأربع يشعل شغفًا، دُفن داخل كل منهم، عبر مسيرة البحث عن والدهم، ليتغلبن على الاختلافات بينهن، ويكتشفن أن حياتهم الحالية هي ليست ما طالما حلموا به.

 وكشف المخرج زيد أبو حمدان أنه سيصور الفيلم في مدينة عمَّان، في الأردن، إضافة إلى بعض المشاهد في دبي، مضيفًا "منذ 2009 وأنا أعمل على الكتابة والتعديل والبحث من أجل هذا الفيلم، وقمت بعمل استبيانات، واستقصاءات للنساء داخل وخارج الأردن، من أجل الخروج بعمل صادق ومميز، وأنا أؤمن بأن القصص الناجحة تأتي من القلب، وهذا كان أسلوبي في أعمالي السابقة، وأثبت ذلك فعالية كبيرة، وهو ما سوف يتكرر في هذا المشروع".

 ووضع صناع "بنات عبد الرحمن" هدفًا مبدأيًا للتمويل، يتمثل في 75 ألف دولار أميركي، تغطي العديد من الجوانب الإنتاجية، ضمن مرحلة إنتاج الفيلم، والمُتمثلة في اختيار فريق العمل، والسفر والانتقالات، وخط الإنتاج، وكاميرات التصوير، وغيرها من التكاليف المطلوبة لصناعة الفيلم، وبمجرد الوصول إلى الهدف المبدأي، سيضع صناع الفيلم هدفًا مفتوحًا، ويحتاج الفيلم فعليًا إلى 5 أضعاف الهدف المطلوب للانتهاء منه بالشكل الأمثل، وستذهب الأموال الزائدة عن الهدف الممتد إلى جمعيات حماية الأسرة والمرأة، مع الإعلان عن الجمعيات التي حصلت على التبرعات.

ويقدم صناع الفيلم هدية تذكارية خاصة، ومزايا متعلقة بالفيلم، لكل من يساهم بأي مبالغ مادية، وتختلف الهدية بقيمة المساهمة، وتصل إلى أنّ يصبح المساهم بالمبلغ منتجًا مساعدًا في الفيلم، وتوثيق ذلك على تتر الفيلم وصفحته على موقع"IMDB".

 ويطلق المخرج فيلمه القصير الحائز على العديد من الجوائز "بهية ومحمود"، على موقع "يوتيوب" لفترة محدودة، وفي نهاية الفيلم القصير يوجه أبو حمدان رسالة إلى جمهور بشأن مشروعه السينمائي الجديد، وكيفية المساهمة في تمويله والأسباب التي تدفعهم إلى ذلك.

 وطور زيد أبو حمدان، حرفيته في مجال السينما بالسفر إلى هوليوود، والحصول على درجة الماجستير على لائحة الشرف، وصنع العديد من الأفلام القصيرة، وحصل فيلمه القصير "بهية ومحمود" على جائزة أفضل فيلم في مهرجان "بالم سبرينغز" في 2011، ودخل القائمة المبدأية لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم قصير عام 2012، وحصل على العديد من التكريمات والجوائز، في فعاليات ومهرجانات سينمائية دولية، وإضافة إلى إخراجه لـ 6 أفلام قصيرة بالعربية، والإنجليزية، والصينية، والعبرية واليابانية.