مشهد من فيلم "جزيرة الذرة"

كشف المخرج الجورجي جورج أوفاشفيلي الصعوبات "الكبيرة" التي اعترضت فيلمه "جزيرة الذرة"، والذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان الأقصر الدولي للسينما المصرية والأوروبية، حتى خرج إلى النور.

ومن أبرز تلك الصعوبات، بحسب المخرج، عدم العثور على الجزيرة المطلوبة لتصوير الفيلم، بالإضافة إلى وفاة المؤلف قبل إتمام السيناريو النهائي.

وأكد أوفاشفيلي، خلال الندوة التي أعقبت عرض فيلمه "جزيرة الذرة" في قاعة قصر ثقافة الأقصر، الاثنين، أنه كان يعتقد أنه من السهل إيجاد جزيرة طبيعية يصور عليها الفيلم، والذي تدور أحداثه في 3 فصول مختلفة من السنة، إلا أنه لم يجد تلك الجزيرة التي يمكن بناء الديكور المطلوب عليها.

وذكر أوفاشفيلي: "حينما طرحت فكرة بناء جزيرة صناعية على منتج الفيلم وصف تلك الفكرة على الفور بـ"الغبية"؛ لأن السينما الجورجية ليست هوليوود، إلا أنه في النهاية عرض أحد المهندسين المتخصصين بناء الجزيرة المطلوبة في مياه عمقها من 5 إلى 6 أمتار".

وأوضح أوفاشفيلي أنَّ سيناريو الفيلم كان يستدعي في النهاية تدمير الجزيرة، مما خلق مشكلة جديدة وهي كيفية تدمير الجزيرة الصناعية التي تم تصوير الفيلم عليها، مما اضطرنا  إلى بناء جزيرة أخرى لمشهد التدمير فقط حتى يسهل تدميرها، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع تكلفة إنتاج الفيلم إلى مليون و300 ألف يورو وهو أمر غير معتاد في السينما الجورجية.

وأشار أوفاشفيلي إلى أنَّ مؤلف الفيلم توفي قبل انتهائه من نسخة السيناريو، مما استدعى قيامه بمحاولة إتمامها بنفسه بعد وفاة المؤلف وهو أمر كان صعبًا بالنسبة إليه، الأمر الذي اضطره إلى إتمام النسخة بالاستعانة بمؤلف هولندي.

وأوضح أوفاشفيلي أنَّ الفيلم يعبِّر عن الحياة والجنس البشري وليس له أي بُعد سياسي ويحاول أنَّ يوصل رسالة أنَّ الحياة أشبه بدائرة تدور وتنتهي ثم تبتدئ مرة أخرى، مشيرًا إلى أنَّ الفيلم تم عرضه في جورجيا لأكثر من شهر في 3 دور عرض هي إجمالي عدد قاعات السينما في جورجيا.