القاهرة - شيماء مكاوي
تحويل الأفلام إلي مسلسلات ظاهرة تم تكرارها مؤخرا فقد تم تحويل فيلم " العار " وفيلم " الإخوة الأعداء" وفيلم " الباطنية " من قبل وغيرهما وجاري تحويل فيلم " الكيف " إلي مسلسل سيحمل نفس الأسم ويقوم ببطولته الفنان أحمد رزق وباسم سمره وغيرهما .
وكشفت الناقد نادر عدلي إن تحويل الأفلام إلي أعمال درامية سببه غياب الأفكار التي تكون من الجدير تقديمها على الشاشة وإفلاس لأفكار المؤلفين وهذه كارثة بكل المقاييس .
كما إن تحويل الافلام القديمة لمسلسلات يكون بغرض أستغلال نجاح تلك الأفلام وما حققته من نسب مشاهده عالية حتى الآن ، حتى يحقق المسلسل نفس النجاح .
ولكن في حقيقة الأمر النجاح يعتبر نسبي لأن كتابة المسلسل تختلف عن الفيلم مما يغير في بعض الأحداث لذا ليس مقياس نجاح الأفلام بالتبعية ينجح المسلسل .
وأناشد المؤلفين بإبتكار أفكار جديدة للمسلسلات وعدم الأعتماد على الأعمال القديمة والأفلام التي سبق عرضه من سنوات .
ويقول الناقد طارق الشناوي : تحويل الأفلام إلي مسلسلات امر ناجح احيانا وفاشل احيانا لان هناك بعض المسلسلات المحولة من افلام لم تحقق نجاحا مثلما حقق الفيلم من قبل ، كما إن طبيعة الأفلام تختلف عن المسلسلات وخاصة تجويل عمل تم عرضه في ساعتين أو ثلاث لمسلسل من 30 حلقة أمر في غاية الصعوبة لأن المؤلف لابد أن يحافظ على نفس الأشخاص التي تناولها العمل السينمائي مع وجود تفاصيل أكبر وأعمق تسمح بتناول العمل على 30 حلقة .
لذا من الأفضل تقديم أعمالا جديدة بدلا من تحريف القصة الأساسية للعمل .
فتحويل الافلام الي مسلسلات نوع من إستغلال نجاح عمل حقق نجاحا مرة آخرى ويدل بالفعل أننا ليس لدينا القدرة على الإبتكار والتأليف .
ويقول السيناريست تامر حبيب : أنا مع تحويل الأفلام الي مسلسلات بهدف التعريف بهذا العمل فهناك أفلاما حققت نجاحا في الماضي ولكن الجيل الجديد لم يعرف عنها شيئا لذا تحويل الفيلم لعمل درامي جديد يواكب روح العصر وبتفاصيل أكثر يسمح لجيل جديد معرفة قصة العمل ومتابعتها بل ويجعل كثيرون يرغبون في مشاهده الفيلم الأصلي .
إذن فهو ليس نوع من الإفلاس الدرامي في الأفكار كما يظن البعض لأن لدينا الكثير من الأفكار والتي قدمت بالفعل ولدينا أيضا المزيد .
وفكرة تحويل العمل السينمائي الي درامي فكرة ناجحة ومعها .
ويقول السيناريست وليد يوسف : إن تحويل الفيلم الي مسلسل حقق نجاحا لأن معظم الأعمال التي حولت لاقت نجاحا كبيرا وأستحسان المشاهدين ولكن المبالغة في الأمر والإستمرار به لست مع هذا فيجب الإبتكار وليس التقليد نحن نمر بمرحلة صعبة على كافة الأصعدة يجب العمل على إثبات النجاح الفني بشكل مباشر .
فنحن أمام تحدي كبير نواجهه جميعنا في مصر وهو محاولة التعريف بمن هم المصريين في كافة المجالات .
والفن جزء من هذا لم ينفصل فهو عبارة عن رسالة وهدف نريد إيصاله .
الافلام التي تم تحويلها من قبل مثل مسلسل العار ومسلسل الاخوة الاعداء والباطنية حققت نجاحا ملحوظا والسبب هو إبتكار المؤلف في التعايش مع العصر الحالي .
ولكن هناك اعمال بدون ذكر اسماء فشلت لعدم وجود إبتكار فقط التقليد والتحويل بدون إبتكار لذا لم تحقق النجاح .
لذا أنا مع فكرة التحويل من العمل السينمائي للدرامي ولكن بنوع من الإبتكارومواكبة الأحداث مع العصر الحديث الذي نعيش به .