الإسماعيلية ـ أ.ش.أ
استعرض فيلم "حبيبي بيستناني عند البحر"، مجموعة من المشاعر الإنسانية الدفينة للمخرجة "ميس دورزة"، عندما خاضت رحلتها للمرة الأولى عائدة إلى وطنها الأصلي فلسطين، باحثة عن حلمها المستحيل في رؤية "حسن" حبيبها الذي قتله البحر.
وأكدت ميس دورزة كاتبة ومخرجة فيلم "حبيبي بيستناني عند البحر"، في تعليقها على الفيلم الذي عرض في سينما رينسانس الإسماعيلية، اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات اليوم الأول لمهرجان الإسماعيلية الدولي السابع عشر للأفلام التسجيلية والقصيرة المقام بمدينة الإسماعيلية، على أن تمسك الشعب الفلسطيني بأحلامه، يرهب العدو الصهيوني الذي كان يحلم بإنشاء دولة يعترف بها العالم وها هو الحلم تحقق.
وأشارت المخرجة، إلى تنوع أحلامهم الأبطال من شخص للأخر، فمنهم من يريد إزالة الجدار الحاجز، وبعض الفتيات تريد أن تمسك الشمس، وشخص من مخيم "العروب" يريد أن يذهب للبحر، وبالرغم من استحالة تحقيق كل هذه الأحلام، في ظل واقع قاصي يحيط به احتلال يقمع الحريات. لافتة إلى سعى الفلسطينيين، جاهدين لتحقيق أحلامهم، من خلال بعض الأشياء البسيطة، فمنهم من استخدم مكبرات الصوت وقليل من الماء يضع فيه قدمه ليشعر بإحساس البحر، والبعض الأخر استخدم الحائط ليرسم عالمه الخيالي محاولا إخفاء الضرر النفسي الذي سببه الجدار العازل الذي تجاوز حد حجب الرؤية، مؤكدة على أن أحلام الفلسطينيين لن تتوقف، ولن ينتهي استخدامهم لأساليب بديلة في تحقيق أحلامهم كالرسم والعزف بالموسيقى والتصوير، حتى يأتي عليها يوم وتتحقق.
وأوضحت ميس، الأسباب في استخدامها كاميراتين لتصوير الفيلم إحداهما تحملها هي شخصيا والأخرى مع مصور الفيلم، حتى يستطيع المشاهد أن يلامس عمق الأحاسيس الداخلية للأبطال، مضيفة أنه الفيلم احتاج منها عمل لمدة خمسة سنوات حتى أنتج في 2013.
وعبرت ميس، عن غضبها الشديد من البحر لأنه أخذ منها حبيبها، متخيلة أن البحر حزين، ويبكي على من ماتوا في فلسطين "على حد قولها".
وختمت لقاءها بتأكيدها على أهمية مثل هذه الأفلام، حتى تغير الصورة النمطية المرسخة في أذهان العالم عن حياة أهالي الأراضي الفلسطينية، كما أنها تؤثر على كل فلسطين في العالم كي يغضب، ويجدد روح المقاومة.