البحر الأحمر- إيهاب حمدي
يتميز مناخ البحر الأحمر بالجو النقي الجاف طوال العام والشمس الساطعة وكذلك الإمكانيات العلاجية التي وهبها الله لتلك المنطقة من الرمال السوداء والمياه الدافئة وأشعة الشمس، لا سيما منطقة سفاجا، حيث أجريت الأبحاث العلمية التي أثبتت فاعليتها في شفاء بعض الأمراض.
وأغلب بل معظم المستفيدين من الاستشفاء البيئي والعلاج بعيدًا عن الأدوية والكيماويات هم السائحين الأجانب، ومن هنا جاءت السياحة العلاجية في سفاجا على رأس قائمة الترويج السياحي في مصر.
وتعد السياحة العلاجية في سفاجا من أشهر الأماكن في العالم التي تعالج أمراض الصدفية والروماتويد بفضل جوها الطبيعي ورمالها السوداء وموقعها الجغرافي المميز، حيث تقع سفاجا على بعد 65 كيلومترًا من مدينة الغردقة، وتعد من الدول المصرية المصدرة للفوسفات المنتشر بكثرة داخلها، وربما تكون الأتربة المتطايرة من الفوسفات من العوامل التي ساعدت على علاج مرضى الصدفية، ونقدم لكم شرحًا بشأن طبيعة المدينة وكيف تستطيع علاج الأمراض السابق ذكرها.
الحالة المناخية في سفاجا
تتميز مدينة سفاجا بالسياحة العلاجية من الطبيعة حيث نجد الرمال لسوداء الغنية عن التعريف، وترجع قدرة سفاجا على علاج أمراض الصدفية والروماتيود بسبب كونها من أنقى الأماكن، لا سيما وهي المدينة التي تحدها الجبال من كل مكان فتمنع بذلك دخول الشوائب والعواصف الرملية المتعددة.
وجدير بالذكر أن الشوائب تعمل على امتصاص أشعة الشمش فوق البنفسجية، ما يعني أن سفاجا تحتوي على كمية هائلة منها، والتي تعتبر المكون الأساسي لعلاج الصدفية، بالإضافة إلى أن الشمس تسطع مدة لاتقل عن 350 يومًا في العام، كما أن مياه سفاجا هادئة جدًا وخالية من الأمواج، الأمر الذي يعكس الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض بجانب ملوحة مياهها العالية جدًا وكثافة الشعاب المرجانية فيها، فتجعل كثافة المياه عالية مما يجعلها آمنه في السباحة، حيث تجعل من يسبح فيها وكأنه يطفو فوق سطح المياه فضلًا عن قلة الجاذبية مما يحسن الدورة الدموية وينشطها.
العلاج في سفاجا والبحر الميت
ربما يشتهر البحر الميت بقدرته على علاج العديد من الأمراض، حيث يستخرج منه العديد من المنتجات التي تعالج مشاكل البشرة كافة، وإن كان البعض يفضل مدينة سفاجا عن البحر الميت، إذ تتميز بندرة مادة البرومين التي توجد بكثرة فيه حيث تسبب تلك المادة أنواع من الحساسية لدى بعض الأشخاص على هيئة حكات متتالية أو تقرحات جلدية، فضلًا عن سطوع الشمس أغلب العام وغيابها في فصلي الشتاء والخريف في البحر الميت .
كما نجد بوضوح عدم قدرة أصحاب أمراض القلب والصرع والتوتر الشديد من الذهاب للبحر الميت لكونه ينخفض مالايقل عن 400 متر عن سطح البحر، على عكس الحال في مدينة سفاجا .