دير العذراء

يعد دير السيدة العذراء بدرنكة، والذي انتهت إليه مسيرة العائلة المقدسة في مصر، وبدأت منه رحلة العودة لأورشليم، واحدًا من أهم المزارات الدينية والسياحية في محافظة أسيوط، ويقع الدير بجبل أسيوط الغربي في قرية درنكة 120 متر مرتفعا عن سطح الأرض على بعد 9 كم جنوب غرب مدينة أسيوط، وبه مغارة أثرية يرجع تاريخها إلى سنة 2500 ق.م وبداخل المغارة كنيسة يرجح أنها أقيمت في المكان الذي أقامت به العائلة المقدسة.

ويقول أحد رهبان الدير رفض ذكر إسمه، إن أهمية دير العذراء، بجبل أسيوط الغربي، تعود إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء والطفل يسوع بصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو مصر قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقي الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحري، في القاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة وكان ذلك في شهر آب/أغسطس وهو الذي يحل فيه صوم العذراء ولهذا يقيم الديرإحتفالاته سنويا من 7إلى 21أغسطس/آب والذي يتناسب مع النهضة الروحية.

وأضاف يوجد في دير العذراء مجموعة من الكنائس، أقدمها كنسية "المغارة" والتي يبلغ طول واجهتها نحو160 مترا وعمقها 60 مترا، وهي منذ نهاية القرن الأول المسيحي، وتعود إلى نحو 2500 ق.م، كما يوجد أيضًا بالدير الكثير من الأبنية التي يصل بعضها إلى ارتفاع 5 أدوار، وبها قاعات كبيرة للخدمات الدينية والاجتماعية والأنشطة الفنية، وحجرات للضيافة والإقامة.

وذكر للدير رسالته الدينية، فمنذ فجر المسيحية استمر المسيحيون يتوارثون الإقامة به، ولما بدأت الحركة الرهبانية في القرن الرابع المسيحي قامت بهذه المنطقة أديره كثيرة للرهبان وللراهبات ومن أشهر الذين عاشوا به القديس" يوحنا الأسيوطي". وقال يقيم الدير الصلوات وسر العماد يوميا، ويستقبل الزائرين من الساعة السادسة صباحا وبغلق أبوابه السادسة مساء ولكن يمتد الميعاد إلى الحادية عشر مساءا خلال شهر أغسطس/آب، أما المبيت بالدير فيكون بموجب تصريح سابق.

ويقول عثمان الحسينى مدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي في أسيوط يعد إحتفالات ديرالسيدة العذراء بدرنكه من أهم الاحتفالات الدينية في المحافظة وله دور كبير في تنشيط الحركة السياحية سواء الداخلية أو الخارجية، حيث يجذب الالاف من الزائرين من جميع محافظات مصر بالإضافة إلى السائحين من مختلف دول العالم.

 وأضاف الحسيني "هناك 3 محطات سيتوقف فيها الزوار والسائحون بأسيوط ضمن رحلة العائلة المقدسة التي تبدأ" بشجرة مريم "وهذه الشجرة موجودة "بدير الأنبا صرابامون" بقرية ديروط الشريف مركز ديروط 60 كم شمال أسيوط ، وترجع أهميتها أنها استظلت تحتها العائلة المقدسة أثناء مرورها بمصر والتي مازالت موجودة حتى الآن".

وثم المحطة الثانية ومقرها دير جبل قسقام والذي سمى بعد ذلك بالدير المحرق، وأنشئ الدير في القرن الرابع الميلادي، وللدير أهمية عظيمة حيث مكثت به العائلة المقدسة نحو 185 يوما تقريباً، وأنشئت بالدير كنيسة أثرية تعتبر أقدم كنيسة دشنت في العالم المسيحي عام 38 م ويبعد نحو 48 كم شمال غرب مدينة أسيوط ويعتبره الأقباط القدس الثانية ويأتى إليه الأحباش كحجاج.

وأما المحطة الثالثة فمقرها دير السيدة العذراء و يقع الدير بجبل أسيوط الغربي في قرية درنكة 100 متر مرتفعا عن سطح الأرض على بعد 7 كم جنوب غرب مدينة أسيوط وبه مغارة أثرية يرجع تاريخها إلى سنة 2500 ق.م وبداخل المغارة كنيسة يرجح أنها أقيمت في المكان الذي أقامت به العائلة المقدسة.