الخطوط الجوية التركية

تتفرع الخطوط الجوية التركية إلى تصنيع مكونات الطائرات بما في ذلك المقاعد وأجزاء المحرك حيث تسعى شركة النقل إلى الاستفادة من دفتر طلبات الطائرات العملاق لتحفيز صناعة الطيران المحلية.وقال رئيس الخطوط الجوية التركية أحمد بولات في مقابلة، إن الشركة تجري محادثات مع شركة بوينغ بشأن طلبية طائرات كبيرة من المحتمل أن تشمل الإنتاج المحلي لمكونات الطائرات. وأضاف أن الشركة تنتج بالفعل مقاعد لبعض طائراتها من طرازات بوينغ، وإيرباص، وتتطلع الآن لبدء بيع المكونات لشركات طيران أخرى.

وأضاف بولات في دبي خلال الاجتماع العام السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي هذا العام: "يمكن لشركة تصنيع الطائرات "الاستفادة من القدرة المحتملة لتركيا حتى نتمكن من توفير مصدر موثوق للإمدادات".

أصبحت تركيا قوة عالمية كبرى في مجال الطيران المدني، حيث تقدمت بطلبات ضخمة مع شركتي بوينغ وإيرباص لتوسيع شبكة الوجهات التي تعد بالفعل الأكثر إنتاجاً في العالم. ومع شكوى شركات الطيران من نقص الطائرات حتى مع قيام شركتي تصنيع الطائرات بزيادة الإنتاج، فإن الجهود التركية يمكن أن تساعد في تخفيف الاختناقات التي تجبر بعض شركات الطيران على إطالة عمر الطرازات القديمة.

وقال بولات إن شركة الطيران التركية بدأت مشروع التصنيع الداخلي منذ حوالي عقد من الزمن، وهي الآن ناضجة بما يكفي لإنتاج مقاعد درجة رجال الأعمال التابعة لشركة الطيران.

وأضاف بولات: "إذا كنت ترغب في شراء مقعد في درجة الأعمال، فكم عدد الخيارات المتاحة لك؟". "ثلاثة أو أربعة فقط وتعتمد على قدرتهم ورحمتهم".

من بين أكبر منتجي التصميمات الداخلية للطائرات شركة Safran SA أو Rockwell Collins الفرنسية، وهي جزء من شركة "RTX Corp". وتصنع أنظمة داخلية مثل كبائن الدرجة الأولى للطائرات طويلة المدى.

وتعد تركيا بالفعل منتجاً لأجزاء الطيران، بما في ذلك محركات طائرة بوينغ 787 دريملاينر. قدمت شركة النقل التي تتخذ من إسطنبول مقراً لها مؤخراً طلباً كبيراً مع شركة إيرباص من خلال تأكيد شراء 230 طائرة مع الشركة المصنعة الأوروبية.

وجاءت هذه الاتفاقية مع الالتزام ببناء صناعة الطيران والخدمات المحلية. وقال بولات إن صفقة تطوير سلسلة التوريد الإضافية لشركة صناعة الطائرات الأوروبية تهدف إلى المساعدة في تسليم الطائرات في الوقت المناسب.

وكشف بولات أن مواعيد التسليم لبعض طائرات الناقل الجوي تم تأجيلها لمدة تصل إلى ستة أشهر، دون تحديد الطائرة.

وأضاف: "تقوم بالحجز بنفسك، وتبدأ في بيع التذاكر ثم تكتشف فجأة أن الطائرة لن تأتي".