تنطلق غدًا الاحد، في واحة سيوة فعاليات احتفالات الواحة بعيد السياحة ومهرجان الحصاد والذي يقام في الفترة من 16-18/10/2016 حيث اعتادت "الطريقة المدنية الشاذلية الصوفية" في مدينة سيوة إقامة احتفال كبير في منطقة "الدكرور" في الليالي القمرية من شهر أكتوبر/تشرين أول  "3 أيام " من كل عام ويتزامن ذلك مع بداية موسم حصاد البلح الزيتون في الواحة .

وأكد رئيس مدينة سيوة شعبان معرف بأن احتفالات عيد السياحة تبدأ علي "جبل الدكرور" بتجمع السيويون شيوخًا ًوشبابًا وأطفالًا ونساءً، تاركين منازلهم، يجتمعون على مائدة واحدة، حيث يحمل كل شيخ قبيلة مائدة من الطعام على رأسه ليقدمها لكل الناس، لا فرق بين غني وفقير، ولا يبدأون في تناول الطعام قبل إطلاق إشارة البدء من شخص يسمى "القدوة " يجلس في أعلى مكان على الجبل، وبعدها تبدأ الاحتفالات والأناشيد لأهم عيد في سيوة وتتمثل مظاهر الاحتفال قيام حلقة ذكر لإنشاد القصائد الدينية تجمع كل أهالي الواحة لتناول طعام الغداء .

وعندما يحل مساء اليوم الأول للاحتفالات يجلس شيوخ القبائل يروون قصص البطولات والتصدي للغزاة وأمجاد سيوة القديمة ويروون أشهر قصة تصالح وهو التصالح الكبير بين السيويين الشرقيين والغربيين والذي كان الفضل فيه للشيخ أحمد الظافر المدني الذي صاهر بين الشرقيين والغربيين ليسود التسامح وتذهب الخلافات، ومن هنا اتخذ هذا اليوم من كل عام ذكرى طيبة للاحتفال بعيد السلام كعيد قومي للواحة
.
 وشدد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح على أنه تم إعداد برنامج للإحتفال بهذه المناسبة يشتمل عرض أفلام تسجيلية سياحية بالإضافة إلى تنظيم مسابقات ترويحية "في جبل الدكرور"، وكذلك تنظيم حفل فني تحيها فرقة سيوه للفنون الشعبية يقدمان خلالها نخبة من أجمل التبلوهات الفنية المستوحاة من البيئة السيوية والتي تلقى إقبالًا شديدًا من السياح الأجانب.

وأضاف المحافظ بأنه خلال فعاليات عيد السياحة يتم عقد "يوم للمصالحات" لإنهاء الخلافات بين القبائل، وبعد التصالح يتناول الجميع الغذاء، دليلًا على انتهاء أية خصومات وقعت على مدار العام، كما سيتم على هامش الاحتفال تكريم أحسن منتج زيتون وبلح من حيث الكمية والجودة وفى نهاية الاحتفال سيتم توزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقات المنظمة خلال الاحتفال .