انتعاش السياحة الداخلية

تحسن أداء قطاع السياحة في الربع الثانى من العام الجاري، مقارنة بالربع الأول، وعلى الرغم من ذلك ما زال القطاع متأثرًا بأزمة كورونا، ويشهد حالة من التراجع وفقا لمؤشر مؤشر "بارومتر الأعمال" الذي يصدر عن المركز المصري للدراسات الاقتصادية.ووفقًا لمؤشر "بارومتر الأعمال"، فإن التعافي في القطاع ناتج عن تعافي السياحة الداخلية وارتفاع نسب الإشغال، تزامنا مع الأعياد والإجازات، وبدء الموسم الصيفي، إلا أن القطاع ما زال يعاني من عدم تعافى السياحة الخارجية، واستمرار توقف رحلات الحج والعمرة.وعلى مستوى القطاعات الاقتصادية الأخرى، تراجع قطاع الصناعات التحويلة خلال الربع الثاني، بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، وارتفاع أسعار الشحن محليًا «بصورة مبالغ فيها»، وفق الدراسة، فضلًا عن بطء إجراءات الاستيراد والتصدير، فيما ساعد التعافي النسبي في الطلب المحلي في الحد من التراجع الكبير بأداء القطاع، في ظل اضطراب الطلب الخارجي، وغلق بعض الأسواق نتيجة انتشار سلالات جديدة من فيروس كورونا.

وتراجع قطاع التشييد والبناء، خلال الربع الثاني، بسبب طرح وزارة الإسكان وحدات سكنية لمحدودي ومتوسطي الدخل بشروط دفع ميسرة، وخضوعها لمبادرة التمويل العقاري بنسبة فائدة 3%، ما أدي لتراجع الطلب على القطاع الخاص، مع محدودية استفادته من مبادرة التمويل العقاري.وواصل قطاع الاتصالات أداءه الجيد خلال الربع محل الدراسة؛ بسبب استمرار الطلب على خدماته من الأفراد والمؤسسات، نتيجة التوسع فى تقنيات العمل والتعليم عن بعد واستمرار جهود الدولة فى ميكنة الخدمات الحكومية.وتحسن بشكل طفيف أداء قطاع النقل خلال الربع الثاني، بعد تراجع حاد خلال الربع المناظر له من العام الماضي، وتراجع طفيف في الربع السابق من العام الجاري، حيث يرجع هذا التحسن إلى تعافي حركة السياحة الداخلية.وبحسب مؤشر بارومتر الأعمال، توقعت الشركات تحسنا في معظم مؤشرات النشاط الاقتصادي، بسبب التوقعات بتعافي الاقتصاد العالمي بافتراض السيطرة على فيروس كورونا، نتيجة التوسع في توزيع اللقاح بالعديد من دول العالم.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

قطاع السياحة المصري يعمل به 3.5 مليون شخص بطريقة مباشرة وغير مباشرة

٥ مطالب عاجلة لقطاع السياحة بعد إلغاء الـ pcr للسائح المُطعّم