اديس ابابا_ مصر اليوم
تتوالى خطوات الحكومة الإثيوبية باتجاه تثبيت اتفاق السلام، الموقع مع «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، آخرها استئناف الخطوط الجوية، الاثنين، رحلاتها المنتظمة إلى مدينة شيري بإقليم تيغراي الشمالي، التي تم تعليقها لأكثر من عامين.
ووفق مصادر حكومية، فإن الإجراء يأتي وفقاً لـ«وعد الحكومة الفيدرالية بالتنفيذ الفعال لاتفاقية السلام»، التي تتضمن استعادة كافة الخدمات الأساسية إلى الإقليم، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لسكان الإقليم تيغراي، البالغ عددهم نحو 6 ملايين نسمة، ويعانون من أزمة إنسانية حادة بسبب شح الأغذية والأدوية، وضعف إمدادات التيار الكهربائي والخدمات المصرفية والاتصالات.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية (الرسمية) عن ركاب الرحلة المتجهة إلى شيري أنها «دليل على التزام الحكومة بالسلام»، مؤكدين أن «استئناف رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية المنتظمة إلى شيري، بالإضافة إلى ميكيلي، الأسبوع الماضي، سينقل عملية السلام إلى فصل جديد».
والأسبوع الماضي، استأنفت الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها إلى ميكلي عاصمة إقليم تيغراي، عقب يوم من زيارة وفد من المسؤولين الحكوميين ورؤساء المؤسسات العامة إلى ميكلي، للبحث في تنفيذ اتفاق السلام.
ووفق مسفن تاسيو، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية، فإن «استئناف الرحلات سيمكِّن الأُسر من لمّ الشمل، ويسهل استئناف الأنشطة التجارية، ويشجع التدفق السياحي، ويجلب مزيداً من الفرص التي ستخدم المجتمع».
وأنهى اتفاق وقّع في الثاني من نوفمبر الماضي بجنوب أفريقيا، اقتتالاً استمر عامين وخلّف آلاف القتلى والنازحين، أعقبه البدء في ترتيبات لتنفيذ الاتفاق خصوصاً ما يتعلق بإدخال المساعدات وإعادة إعمار الإقليم.
وقال وزير الدولة الإثيوبي للسلام، تايي دنديا، خلال ندوة حول الاتفاقية عقدت تحت شعار «اتفاقية السلام من أجل وحدتنا وسلامنا الدائم»، إن اتفاق السلام الموقعة في جنوب أفريقيا «فتحت صفحة جديدة في تاريخ إثيوبيا من حيث حل النزاعات بالطرق السلمية»، مؤكداً أن «الحكومة والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي يظهران قدرة إثيوبيا على حل الصراع سلمياً».
وعبّر المشاركون في الندوة التي أقيمت في أديس أبابا، ورصدتها الوكالة الرسمية، الاثنين، عن «تقديرهم لالتزام الحكومة بإنهاء الحرب التي استمرت عامين من خلال آلية سلمية».
وعقب اتفاق السلام، ذكرت الحكومة أنه تم تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية في المناطق المتضررة من الحرب، بالإضافة إلى استعادة عدد من الخدمات، بما في ذلك الإمداد بالكهرباء والاتصالات والنقل الجوي والبنوك وغيرها.
وتسبب النزاع، الذي بدأ في نوفمبر 2020، في نزوح أكثر من مليوني إثيوبي ومعاناة مئات الآلاف أوضاعاً قريبة من المجاعة، وفق الأمم المتحدة.
وينص اتفاق السلام على نزع سلاح مقاتلي جبهة تحرير تيغراي وتسريحهم، تمهيداً لإعادة دمجهم مرة أخرى في القوات النظامية، التي سيتم تشكيلها للحكومة الانتقالية في إقليم تيغراي، فيما سيتم استيعاب آخرين ضمن الجيش الإثيوبي.
وتحظى الاتفاقية باهتمام عالي المستوى من الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
آبي أحمد يؤكد أن الجراد يضر بـ420 ألف هكتار من الأراضي الزراعية