دبي ـ وكالات
يضع مطار دبي الدولي اللمسات النهائية لنقل عمليات الطيران الخاص إلى مطار آل مكتوم قبل نهاية العام الجاري. وكشف لـ «الرؤية الاقتصادية» نائب الرئيس لعمليات المطار ماجد الجوكر أن تحويل عمليات الطيران الخاص التي تشهد نمواً مطرداً في حركتها إلى مطار آل مكتوم يأتي في إطار تعزيز القدرة الاستيعابية لمطار دبي الذي تنطلق منه شهرياً أكثر من 27 ألف رحلة طيران، وبمعدل يتراوح بين 900 وألف رحلة يومياً، وذلك في إطار استراتيجيته للوصول بعدد المسافرين إلى 90 مليون مسافر في العام 2020. وأضاف الجوكر أن معدلات النمو في حركة الطيران من الأنواع كافة عبر مطار دبي الذي استقبل في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري أكثر من 37 مليون مسافر وبنسبة زيادة تصل إلى 13.4 في المئة، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي لن تسمح في المستقبل القريب باستيعاب المزيد من الطائرات سواء على مستوى الأماكن المخصصة لتوقفها، أو الحيازات الزمنية المخصصة للتعامل معها حال هبوطها في المطار. ويستخدم مطار دبي سنوياً المزيد من الطائرات الخاصة وبمعدلات نمو تصل إلى 12 في المئة، وكان المطار قد استقبل في العام 2011 نحو ثمانية آلاف رحلة خاصة، بحسب الجوكر. وأكد الجوكر أن نقل عمليات الطيران الخاص إلى مطار آل مكتوم سيسهم في توفير مساحات وحيازات زمنية يحتاجها مطار دبي الدولي، في حين سيسمح للطائرات الخاصة والمسافرين على متنها باستخدام مرافق خاصة بهم من مبنى جاهز، ومدرج خاص وخدمات أفضل، كما أنه سيوفر على رجال الأعمال المسافرين على متن الطائرات الخاصة الوقت والجهد. وكانت منظمة الطيران المدني الدولية «أياتا» كشفت عن أن أهم التحديات التي تواجه صناعة الطيران في منطقة الخليج تكمن في استمرار انخفاض الحيازات الزمنية المخصصة للطائرات في المطارات، والتي تقلصت بشكل كبير في الفترة الأخيرة خصوصاً في مطارات دبي والدوحة وجدة والرياض. وأشارت المنظمة إلى أن عدداً من مطارات المنطقة بدأت تعاني كثافة في الطائرات في أوقات الذروة، وهو ما لا يسمح بإضافة رحلات أخرى لعدم وجود حيازات زمنية مناسبة، لافتة إلى أن مطار دبي أصبح رابع أكثر مطارات العالم انشغالاً على مدار العام، كما أنه سجل أكثر مطارات العالم انشغالاً في يناير الماضي. وبين الجوكر أن مجلس كبار الشخصيات في مطار دبي والذي تم نقل موقعه من مركز معارض مطار دبي إلى المبنى 3 أخيراً سيتم افتتاحه بعد أسبوعين، ليمثل إضافة مهمة إلى مطار دبي، ويقدم خدماته إلى الشخصيات المهمة أو المسافرين الذين لا يفضلون استخدام المرافق العامة في المطار والحريصين على الخصوصية. وكشف عن أن مجلس كبار الشخصيات والذي يستخدمه السياسيون والدبلوماسيون من زوار دبي والإمارات، حقق في العام 2011 عوائد تزيد على 100 مليون درهم تحققت مقابل استخدامه من قبل أكثر من 65 ألف مسافر. ولفت إلى أن المجلس متاح للمسافرين كافة مقابل رسوم تقدر بنحو 1500 درهم لكل مسافر، غير أنه أردف إلى أن مطار دبي في سبيله إلى زيادة تكلفة استخدام المجلس قريباً. وتابع الجوكر «يضم مبنى المجلس تسع صالات سفر تتيح الوصول إلى الطائرات مباشرة بالسيارات، فضلاً عن صالة للاستقبال»، موضحاً أن المجلس الجديد يتيح مرونة أكثر في الحركة. وأوضح الجوكر أن 150 شركة طيران تستخدم مطار دبي في الوقت الراهن أغلبها متواجدة في المبنى 1، فيما يضم المبنى 2 نحو 40 شركة منها، مشيراً إلى أن العمل جار لتوسعة المبنى 1 لإضافة مرفأ طائرات جديد «دي» يستوعب 16 طائرة، ما سيرفع الطاقة الاستيعابية للمبنى إلى 30 مليون مسافر عند الانتهاء منه في العام 2015، فضلاً عن توسعات أخرى لإضافة مرفأ طائرات جديد «أيه» إلى المبنى 3 ما سيرفع الطاقة الاستيعابية لمطار دبي من 60 مليوناً إلى 70 مليون مسافر.